الأربعاء، 10 ديسمبر 2014

عودة للتحكم بالمدونة .................. اهاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

السبت، 20 أكتوبر 2012

الانتخابات الاميريكية ....اميريكا اوباما

لأن اميريكا هى القوى العظمى الوحيدة و القطب الاعظم و فتوة العالم و الاخ الاكبر لحكومات دول العالم الثانى و الثالث و بعض الاول..فدائما ما تكون مناسبة الانتخابات الرئاسية الامريكية محط انظار الكرة الارضية..فهى فى  ذلك اشبة بماريات ريال مدريد و برشلونة...الكل يتابع و يصطف خلف احد الفريقين مشجعا و مهللا لفوز احداهم...فالنصف يشجع مرشح الحزب الديموقراطى و يتمنى فوزه بمنصب الرئيس و النصف الاخر يفعل العكس ..و اذا كان التشجيع فى الكرة امرا عاطفيا بحتا فأنه فى حالة الانتخابات الرئاسية الاميريكية امر يخضع لحسابات المصالح و تأثير وصول هذا او ذاك - لرئاسة- على علاقة المشجع بأمريكا و العالم...يتساوى فى ذلك الحكومات و شعوبها.
ونحن هنا للاسف لن يكون موضوع حديثا عن هذة الحسابات ..او تأثير وصول اوباما او رومنى على مصر مثلا ...و لكننا سنحاول ان نعرف اميريكا اوباما فى الفترة الثانية ..و اميريكا رومنى..و نترك للقارىء تحديد حساباته و ايهما يشجع بناء على الجانب الذى سنلقى عليه الضوء.


 اين تقف امريكا 


16.2 تريليون دولار حجم الدين الداخلى و الخارجى...7.8 % حجم البطالة بما يوازى 25 مليون مواطن..انخفاض فى مستوى الدخول بنسبة 5.1%..ارتفاع مستوى الفقراء الى 15% من اجمالى السكان..406 بنك اعلنت افلاسها منذ عام 2009..هذا بالاضافة 1.3 ترليون دولار تكلفة الحرب على العراق و افغنستان حتى سبتمبر 2012 بخلاف ميراث الكره و العداء الذى سببته هذة الحرب .
لن نستطرد فى الارقام الاقتصادية و الاحصائات و لا نتائج السياسة الاميريكية الخارجية و الحرب على الارهاب على الداخل و الخارج الاميريكى ..و لكننا سنقول ان القوى العظمى الوحيدة فى العالم تترنح بشدة.
فتوة العالم خرج من العشر سنوات الماضية بمعاركها و و ازمتها الاقتصادية بأصابات بالغة تدفعه دفعا ليتهاوى من مرتبة القوى الاعظم الى مرتبة القوى الكبرى ضمن قوة كبرى اخرى -كما وصفها جميل مطر بمقاله بشروق- فهل يدرك اوباما و رومنى هذة الحقيقة.
بين الادراك و الرفض يقع الاختلاف بين اوباما و رومنى ...ومن وصول احدهم لسدة الرئاسة قد نعرف اميريكا فى ال 4 سنوات القادمة.


 
  اوباما


بالطبع يدرك اوباما هذة الحقيقة تساعده خلفيته الديموقراطية ذات القبضة الناعمة و ثقته بنفسه و تحكمه فى انفعالته ليس فى الادراك و حسب ..بل اتباع سياسة تتفق مع هذة الحقيقة على الرغم ممن كونه الاسود المنبوذ الذى قد يدفعه نظرة الضئالة التى يرها فى عيون معارضيه الى اتخاذ قرارات مندفعة لاثبات  فحولته و احقيته فى رئاسة اقوى دول العالم.
يظهر ادراك اوباما لخطر التهاوى فى سياسته و ردود افعاله فى الاربع سنوات السابقة لكل ما احاط بأميريكا و العالم من احداث...فعلى المستوى الاقتصادى عمد اوباما لوضع العصا فى عجلة اقتصاد السوق الحر بتدخل حكومى و بسياسات ضريبية تقف فى صالح الطبقة الوسطى على حساب الاغنياء و بفرض ضوابط على اسلوب عمل البنوك و تخفيض الضرائب على الشركات الصغيرة و محاولة وضع افراد الشعب الاميريكى تحت مظلة تأمين صحى شامل و هى كلها سياسات تصب فى مصلحة الطبقة الوسطى معتمدا على فكرة ان عودة الازدهار لهذة الطبقة هى عودة ثقة المواطن - المستهلك- الاميريكى فى اقتصاده بما يعود بالثقة الخارجية لقوة هذا الاقتصاد..بمبدأ الداخل اولا ينعكس على الخارج...و هو ادراك للحظة و للفعل المناسب على الرغم من ما يلقه من اتهامات باليسارية و معادة صفوة المجتمع الاقتصادى الممول الاول لحملته و حملات حزبه الانتخابية.
نفس ذلك نجده فى السياسة الخارجية ..فتبع سياسة مهادنة و ايجاد مساحة من التفاهمات مع روسيا و الصين..و عدم التدخل فى مشاكل روسيا مع دول بحر قزوين او الجمهوريات الروسية السابقة فى اسيا الوسطى و كذلك الحياد فى مشاكل الصين مع اليابان فى بحر الصين او حتى الادلاء حتى بتصريحات عدائية عدوانية فى موقف الاثنان من الثورة السورية بما يثير العداء..هو ادراك ان الفتوة لا يقدر على الدخول فى مشاكل مع دول بهذا الحجم....على الاقل الان.
سياسة النفس الطويل مع ايران و الاحجام عن التدخل فى ليبيا و الذى جرى لاحقا بعد تدخل -الصبيان- فرنسا و انجلترا..و ترك المشكلة السورية تتدافع بعيدا بدون تدخل اميريكى حاسم او حتى تشجيع لاوربا او تركيا على التدخل..و سياسة اليد الممدودة للحكومات الاسلامية التى افرزتها ثورات الربيع العربى فى تونس و مصر و المغرب كلها مع ما سبق اقتصاديا يجعلنا نتفهم ان اوباما ليس الرئيس المتخاذل الذى يصفه الجمهوريون...و لكنه رئيس يدرك حقيقة وضع بلاده فى اللحظات الراهنة  .
بالطبع سياسات من هذا النوع تخفف من قوة القبضة الاميريكية على مجريات الامور فى العالم و تسمح بتسريبات هنا و هناك قد تؤشر لنتائج تبدو وخيمة على المستقبل المتوسط مثل ما يحدث لنظام المالكى فى العراق و هو الصنيعة الاميريكية التى بات يرقد فى احضان النظام الايرانى و الظاهر من موقفه من الثورة السورية المطابق من الموقف الايرانى او غضه الطرف عن نقل الاسلاحة الايرانية عبر اراضيه و من خلال مجاله الجوى...الى ان ادارة اوباما ترى ان امور كهذه من اليسر احتوائها فى وقت لاحق.....نعم فى وقت لاحق.
 فأدراك اوباما لحقيقة قوة و أمكانيات اميريكا من 2009 حتى الان ليس تسليم بأمر واقع...و ليست سياساته هى سياسات المحبط المضطر بقدر ما هى محاولة لاتقاط الانفاس و تضميد الجراح و ايقاف النزيف بما يخفف من سرعة الهبوط و الثبات فى الدرجة التى هبطتها اميريكا على امل ارتقاء هذة الدرجة فى وقت لاحق و عودة اميريكا العظمى فى المدى المتوسط...فالثبات اهم عنده من الهبوط او التقدم.
فأمريكا اوباما فى السنوات الاربع القادمة ستسير على نفس الدرب الهادىء الناعم بل ستكون اكثر جرأة و حرية فى التخفف من ادارة مشاكل العالم..فلن تضغط لحل المشكلة الفلسطنية او توجة ضربة لايران قريبا...او تعمد لتدخل فى سورية مباشرة او عداء و عجرفة علنية مباشرة مع حكومات الربيع العربى الاسلامية- هذا فيما يخصنا-....و سيكون تدخلها ناعم من بعيد بواسطة صبيانها من دول اوربا او حلف الناتو او تركيا و الامم المتحدة...او من تحالفتها السابقةمع المطيعين لاومرها المشتاقين لاستمرار دورها و الخائفون من غيابها- وما اكثرهم- فى الشرق الاوسط و اسيا و دول افرقيا او بسلاح المعونات و المنح سواء المقدمة منها او من خلال المؤسسات الدولية.
هييييييييييييييييييييييية.......هل قلت شىء ...هل اضفت شىء.....نتوكل على الله و ندخل على رومنى...؟؟؟
                                              الى القاء

الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

الميراث ...نظرة جانبية

الاستقطاب الحادث و المهيمن على الحياة السياسية المصرية ليس وليد احداث ما بعد الثورة كما توافق الجميع ..من اول الجلوس مع عمر سليمان فى ال18 يوم الاولى مرورا بالاستفتاء ثم التسابق على دعم العسكر..فأحداث ماسبيرو ..ومحمد محمود و الانتخابات التشريعية....و لكنه ميراث اكثر من ثلاثون عام من تكريس النظام السابق لمبدأ الفرقة و التشرذم بين الجميع.

بدأها السادات حينما اطلق الشيوعيين على القوميين ثم اطلق الاسلاميين على الشيوعيين ثم اطلق الاخوان على الاسلاميين ثم اطلق المثقفين الليبراليين على الجميع...و ما لبث ان ضاق زراعا بالكل فأرسل الجميع لسجن فى اعتقالات سبتمبر 81 الشهيرة.

و جاء بعده مبارك متمهلا حذرا...افرج عن الجميع و سمح للجميع بالعمل و مد للجميع يده اليمنى مرحبا و اطلق باليسرى الامن على الكل...و اصبحت ادارة اللعبة السياسية فى مصر مهمة الاجهزة الامنية و معها رجل المهام القذرة صفوت الشريف.

و عمد الامن و معه الاعلام على سياسة الحوار و المراجعات الفكرية و هى السياسة التى ظاهرها فيها الرحمة و باطنها من قبل العذاب...فكان الاسلاميين اول تطبيق عملى للسياسة الجديدة و بدأت المساجلات و المحاورات الفكرية مع الاسلامييون فى السجن و خارجه بمساعدة جيش من المثقفين و الفقهاء من الازهر و من داخل التيارات الاسلامية ذاتها...و تراجع البعض و تمسك البعض ووقف البعض فى المنتصف...و تدريجيا ظهرت الشروخ واضحة فى جدار القوى الاسلامية..و هى الشروخ التى تحولت لانقسامات ايدولوجيا ثم الى فرق لاصحاب كل راى و ليس كل فكر...و هى النتيجة التى اعجبت الاجهزة الامنية فذكتها بأشخاص بعينهم- تم تجنيدهم- من داخل كل تيار لتقسيمه و تفجيره..فبدأنا نسمع عن السلفيين الدعويين و السلفيين الجهاديون و السلفيون التكفريون..ثم مزيد من التشرذم من قبيل سلفى الدعوة الى انصار السنة و الجماعةو سلفى اسكندرية والجماعة الاسلامية..ثم اصبحت الفرق بسم شيوخها...و هو ما اصاب الاخوان ولكن بدرجة اقل ..فأخوان البنا و اخوان سيد قطب..و الاخوان السابقون المنشقون...

و كانت ولادة هذة التشرذمات على يد و امام اعين الاجهزة الامنية..مما مكنها من التعامل و محاصرة كل فرقة على حدى....و هى النتيجة التى اعجبت القيادة السياسية فأعطت الضوء الاخضر للامن لتعميم التجربة...فأنتقل الامر لتيار اليسارى...من القوميين للاشتراكيين لبقايا الشيوعيين- الذين تكفل بهم انهيار الاتحاد السوفيتى- فأنقسم التيار الناصرى الى اربع احزاب و اليسارى الاشتراكى الى حزب التجمع وحزب الاحرار و  حزب العمل- الذى تحول لحزب اسلامى - و هاكذا.....

و تبدت الصورة العامة لمعارضة السياسية فى مصر عن تيارات عامة مناهضة و معارضة لنظام الحكم الى انها ازاء انقسامتها و فرقها اشد معارضة و خصومة لاختلافات ايدولوجيا لا ترى بالعين المجردة..اختلافات قوامها الاساسى احقية كل فريق بتمثيل التيار العام المنتمى له...فهذا هو الاسلامى الحق حامى الشريعة ..و هذا هو الاشتراكى الحق ...و هذا هو القومى ابن عبد الناصر البار و خليفته..

بل الانتقل الامر من السياسة للمجتمع...فتم تناول ملف المسلمين و المسيحين بنفس الطريقة ...بل وصل الامر للكنيسة القبطية ..فظهر المسيحيين العلمانيين..ثم مسيحى الخارج ينازعون الكنيسة الشعبية فى الشارع المسيحى ..بل وصل الامر للبابا شنودة نفسه حينما ظهر منه ما بدى ندية و استقلاية و استقواء بمسيحى الخارج ان ظهر فجأة البابا ماكسيموس ينازع الكنيسة فى الكرسى البابوى و يطعن فى البابا و شرعيته.

فأصبح الانقسام و الاستقطاب و الكراهية هى مفردات الحياة المصرية كلها..فأرتاب الاسلامى من الليبرالى و كره اليسارى و العلمانى و العكس..و ارتاب المسيحى من المسلم و ارتاب الغنى من الفقير و المرتشى و الفاسد من الشريف...و لم يعد احد فى مصر يرى فى الاخر الى مشروع خائن و عميل او فاسد مهما بدا له فى هذا الاخر من حسنات...بل ان كل فعل حسن اصبح سبب اشد لريبة من الفعل الفاسد....و تبنى الجميع نظرية المؤامرة.

و بأنشغال الجميع بتكريس الخصومة على صفحات الجرائد و القنوات التلفزيونية مقالات و مقابلات و مداخلات هاتفية لتيارات التى لاتتبنى الخطاب الاسلامى ..و على المنابر و وسط العامة و المهمشين لتيار الاسلامى لم يكن صعبا على نظام مبارك ان يكرس للجميع انه و حزبه الوطنى هو رمان البلى و صمام الامان للمجتمع المصرى على هذة الصورة حتى و ان بدت سياساته و مبادئه متضادة لا تستقيم..فهو النظام -الحزب- الراسمالى الذى يرعى محدودى الدخل و المهمشين..الاسلامى المعتدل الامين على حقوق المسيحيين..الليبرالى المتنور الذى يحترم تقاليد المجتمع و عاداته...و لم يقتصر الايمان بحتمية بقاء النظام على العامة بل انتقل الى التيارات السياسية معظمها و مجتمع رجال الاعمال و صاحب كل مصلحة و ما اكثرهم.

لا عجب اذا ان يكون جمهور ثوار 25 يناير من خارج هذة التيارات جميعها...فلم يتبننى او يشارك من هذة التيارات فى الايام الاولى اى فصيل اللهم الى من تبنى افكارهم و لكن من منازله..و حتى من شارك منهم شارك افراد لا يمثل الا نفسه...لا يستثنى منهم احد سوى الاخوان الذين اننتبهوا لجدية الاحداث سريعا فكان تواجدهم سريعا مع جموع الثوار من اليوم الثالث يدعهم متاننة التنظيم و سهولة الحشد.

و مع انتهاء ال 18 يوم و عودة الثوار لمنازلهم ...و عدم مشاركتهم بنفس الحشد الا فى جمع متفرقة و لاحداث بعينها لا يجمعها الا انها تثير شعلة الغضب المقدس التى كانت سببا فى الثورة.....عادت الحياة السياسية فى يد من اعتادوا على المناخ المسمم مناخ الكره و الاستقطاب و نرجسية الاحقية و الافضلية على تمثيل الجميع....و هو المناخ الذى انتقل بالعدوى لمن تبقى من الثوار ممن ارادوا العمل السياسى- وليس ادل من انقسام صخرة 6 ابريل الى جناحان يوشك احدهم على الزوال-.

لم يكن مفاجىء اذا ما رأينا من يوم الجمعة 10/12بميدان التحرير..و لم يكن محزن ما سببته القوى الاسلامية و على رأسها الاخوان ..او القوى المدنية -طبقا لتحليل مناصرى كل تيار- من مناخ استقطابى و كراهية فى الشارع بعد الثورة....و لكن المحزن حقا هو فشل الثورة فى تبديد ميراث الكراهية و الاستقطاب ما قبل 25 يناير عن تيارات ابت الى ان تحمله حتى تفنى احداهما الاخرى


الأربعاء، 6 يونيو 2012

كش مات..............تحليل سريع

نحن ننظر للعبة الاخيرة فى لعبة الشطرنج التى يلعبها المجلس العسكرى مع الثورة..فبتحديد يوم 14 يونيو لفصل فى دستورية قانونى العزل و مجلس الشعب و قبل يومان من جولة الاعادة الرئاسية اصبح التكهن بحركة الالاخيرة سهلا لاى مدقق.   فبات متوقعا فى يخص قانون العزل ...ان المحكمة ستتجاوز عن احالة القانون من قبل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية و التى افتى معظم الفقهاء انها لجنة ادارية و ليست محكمة او هيئة قضائية طبقا لشروط احالة اى قانون للمحكمة الدستورية لقبوله شكلا...و يكون التجاوز اعتمادا على نص الاعلان الدستورى على كونها لجنة قضائية ...و بالتالى يقبل البت فى القانون من حيث الشكل...فلا جدال اذا عندما يأتى قرار المحكمة من حيث الموضوع بالنص على عدم دستورية قانون العزل- وهو المتوقع لشوائب الدستورية التى افاض الجميع فى شرحها عند صدوره- فيصبح استمرار شفيق فى جولة الاعادة قانونيا لا يعلقه غبار.   و بالتجاوز على الريبة من مفاجأة تحديد موعد للفصل فى قانون العزل بعد تكذيبات عديدة من المحكمة الدستورية بحجة ان الاجراءات ستأخذ مجرها الطبيعى من البحث و الوقت اللازم....الا ان التجاوز يصبح مستحيلا و ضربا من السذاجة عندما يتجاور تحديد الموعد فى الفصل فى قانون العزل مع الفصل فى دستورية قانون مجلسى الشعب و الشورى  و الذى سيتم البت فيه بعدم الدستورية - و هو المتوقع ايضا بسبب نسبة الثلث و الثلثين و التى تتعارض مع مبدأ تكافؤ الفرص الذى نص عليه الاعلان الدستورى- فيصير المجلسين غير قانونيان .   نحن هنا نتكلم على انه بحلول ظهر يوم 14 يونيو سيكون شفيق مرشح جولة اعادة قانونى...فى حين يصبح حل مجلسى الشعب و الشورى قانونيان و بالتالى تتم الاعادة بلا مجلسين و بلا اغلبية اخوانية و بلا قدرة و لاحق للاغلبية الاخوانية و الاسلامية فى تشكيل حكومة او لجنة تأسيسية...بل نتكلم على انه بظهور نتيجة جولة الاعادة سيكون الرئيس القادم سيد هذة البلاد بلا منازع.    الكلام هنا عن تزوير فى جولة الاعادة لصالح شفيق امر وارد جدا....الا انه يستدعى الغضب الشديد مع ما سبق....فأذا ما اضفنا مفاوضات العسكر مع القوى السياسية - الهياكل الورقية السياسية- و تخيريهم ما بين اعلان دستورى مكمل او العودة لدستور 71...فأننا هنا ندرك ما اذا كان سيتم تزوير الانتخابات من عدمه.   فأختيار دستور 71 من قبل العسكر - من المؤكد اختلاف القوى الورقية و عم اتفاقهم - يعنى ان التزوير لشفيق امر مؤكد  ..حيث ان دستور 71 بسلطات الرئيس الاسطورية لن يتم منحها للرئيس القادم و احتمال وصول مرسى واحد فى المليون.  اما لو تم اختيار اعلان مكمل فأن تزوير الانتخابات يصبح احتمال ضعيف....فوصول مرسى لرئاسة يكون محكوم بسلطاته فى الاعلان المكمل و التى ستجعله فى النهاية فسوخة او رجل محدود السلطات...خاصة انه لو حدث العكس ووصل شفيق لرئاسة لن يجد العسكر لا غضاضة فى مشاركته لهم فى الادارة و لا صعوبة فى تعديل الاعلان المكمل حيث ان سلطة التشريع تكون فى ايديهم بحل المجلسين. تصوروا معى شفيق رئيسا للبلاد بدستور 71 بلا مجالس نيابية و بلا حكومة و بلا اخوان و بسلطات متنهي- و هو التصور الاكثر ظلمة و سوادا- او مرسى بأعلان مكمل بصلاحيات محدود و بلا مجالس نيابية ايضا و بلا اخوان فى السلطة يساعدونه ..مجبرا على اعادة انتخابات مجلسى الشعب و الشورى - وسط اجواء عداء شديد للاخوان تصل لمنتهى بوجود اخوانى على رأس السلطة- و مجبرا على تشكيل حكومة تكنوقراطية او ائتلافية فى اسعد الظروف....و بلجنة تأسيسية محددة المعايير مسبقا من العسكر.   كش مات هى اللعبة القادمة من العسكر.....................كش مات

الخميس، 17 مايو 2012

لماذا لا ينتخب المسيحيين حمدين صباحى....؟؟؟

لا اتكلم هنا عن امثال جورج اسحاق..سمير مرقص..رفيق حبيب..امين اسكندر...لا اتكلم عن القلة من مسيحى مصر الذين عملوا بالسياسة او لدقة بالمعارضة السياسية.
نحن هنا نتكلم عن السواد الاعظم من جمهور المسيحيين من بسطاء الشعب المصرى.

وما الفرق...؟؟؟؟

مكرم عبيد كان اخر السياسيين المسيحيين من من عملوا بالمعارضة السياسية فى مصر قبل ثورة 52...اخر من كان جهده السياسى مثار احترام مسلمى مصر ...و  تأييد و اتباع مسيحيها...ومباركة كنيستها..بخلاف الاسماء السابقة التى يصنف فكرها و اختيارتها بكونه جهد فردى ليس وراءه مريدين و مؤيدين من الشعب المسيحى...مجرد التزام حزبى او انحياز فكرى ربما جر وراءه تأنيب جمهور المسيحيين اما لترسخ فكرة ان طريق السياسة لمسيحى مصر هو طريق وعر مسدود(و احنا مالنا و مال السياسة)...و اما ان نتاج عمله يخالف توجه الكنيسة القبطية بما يجعله لا ينال بركاتها و من وراءها بركات المسيحين.

وهذا مربط الفرس.. الكنيسة

فمنذ ستينات و بداية سبعينيات القرن الماضى و الكنيسة القبطية هى راعية الشعب المسيحى و هو الدور الذى تنامى بالتوازى مع ظهور او عودة الاسلام السياسى للحياة المصرية...و تبدى البابا شنودة راعى المصالح المسيحية فى مصر ...فمارس السياسة معارضا فى عهد السادات..و معترضا  فى عهد مبارك - الفارق بين المعارضة و الاعتراض هى ان الاولى توجه مستمر و الثانية حالة مرتبطة بحدث ليس لها صفة الاستمرارية-....و هو ما سنعود له فى النهاية.
صديق او زميل او جار فى المنزل او فى كرسى المواصلات من المسيحيين لم يخرج عزمه- عند سؤاله- فى اختيار رئيس لمصر عن شفيق او موسى...موسى او شفيق.....امال مين يعنى يا محمد عايزنى انتخبه- سؤال غاضب لمن يرى سخريتى من توقع اختياره - ....وماله حمدين صباحى.
يفاجىء محدثى بالرد..و كأنه اكتشف ان هناك مرشح غير اسلامى اسمه حمدين صباحى.

غير اسلامى....اهذا هو السبب

ربما كون شفيق و موسى من المحسوبين على التيار الليبرالى هو ما دفع المسيحيين لترشيحهم...ربما ما بدى من الاخوان من اخطاء و جشع فى بعض المواقف و ما بدى من سلوك بعض افراد التيار السلفى من جموح ما اكد الخوف الكامن و بدد التطمينات و التودودات التى حوتها رسائل التيار الاسلامى لاخوة الوطن - ظهر ذلك واضحا فى مهاجمة المسيحيين من البسطاء لتيار الاسلامى علنا و بحرية بلا مخاوف فى مناقشات الوضع السياسى تشجعا بتأيد الكثيرين من المسلمين لهذا الهجوم-....لأ لأ ...انت فاهم غلط يا محمد مصر محتاجة رجل دولة محترف ..شفيق و موسى كان شغلين و عارفين دهاليز البلد...مصر مش ناقصة حد يجرب فيها..................ايوة بس دول فلول ...مش من الثورة.

غير ثورى... اهذا هو المبرر

هل كان مسيحى مصر مع الثورة..؟؟؟.....سؤال صعب قد يثير الكثير من المتاعب و الهجوم عند تناوله....و لكن الثابت ان اشتراكهم فى الايام الاولى كان محدودا- بسب موقف الكنيسة الداعى لعدم الانصياع لدعاوى الفوضى - و بدأ فى التعاظم تدريجيا حتى وصل العدد اقصاه فى الايام  الخمس الاخيرة الا انه- فى رايى- يظل دون المتوقع فيما واقر فى الوجدان المسيحى من اضطهاد مورس عليهم لعقود مضت....و هذا ما يدفعنا لتغير السؤال هل المسيحى المصرى ثائر او قابل لثورة.؟؟.....هنا يبرز دو الكنيسة و تحديدا البابا الذى وكل نفسه مدافعا عن حقوق -او مايراه من حقوق- الشعب المسيحى و هو فى توكيله هذا اراح الشعب المسيحى من عناء ممارسة المعارضة و الاعتراض على ممارسات النظام السابق....وهى الراحة التى اصابت الجسد المسيحى بالترهل...و الذى ظهر واضحا فى انعدام تباعات او اى ردود افعال على سلسلة من الحوادث كان اخرها مذبحة ماسبيرو و التى راح ضحيتها الشباب الذين مثلوا بارقة الامل فى خروج المسيحيين لمطالبة بحقوقهم بعيدا عن مظلة الكنيسة كتفا بكتف مع التيارات الثورية الاخرى...و حتى هولاء لم نعد بعدها نسمع لهم حسا او نرى لهم تحركا....نعم..... ربما يكون السؤال الصحيح هل افادت الثورة المسيحيين..؟؟؟.
اى امل راود المسيحيين ..واى فائدة مرجوة بعد الثورة قد خبت مع سلسلة حوادث احتراق او هدم كنيسة....و انطفئت بعد مذبحة ماسبيرو...و لم يتبقى من شعلة الامل سوى دخان الرماد الخانق...فقط البروز الاسلامى ...فلم تعد الثورة الا مرادف فى العقل لاكتساح و سيطرة الاسلام السياسى...الثورة هى الفوضى اللى جابت الاسلاميين....و حمدين ثورى...قد يبدو بحكم التوجه السياسى ضد الاسلاميين الا انه كان سبب غير مباشر فى وصلهم للحكم...كما ان ثوريته تدفعه لتوافق مع جميع التيارات..و هو حتى الان يخاطب ودهم و لو بتصريحاته المائعة ...على حين و عد موسى بحل البرلمان...و اعلن شفيق الحرب عليهم.

ضد الاسلاميين.... ربما هذا المطلوب

يحاربهم يعنى..يخمد تحركاتهم...يجعلهم اصوات بلا فاعلية على الارض...موسى و شفيق ابناء الدولة المباركية...الدولة التى لم يكن الاسلاميين لهم فيها دور او اشارة تذكر...الدولة التى كان ذراعها و رجلها امن الدولة ...الجهاز الذى لم ينتقده موسى و لم يطارده حتى بتصريح....و الذى يراه شفيق ضرورى و لا غنى عنه...و هو نفس الجهاز الذى اثبت فى 30 سنة فاعلية  فى اخماد تحركات التيارات الاسلامية و ابقائهم فى الجحور ..مجرد اصوات فى  زوايا ضيقة بالحوارى و على شرائط الكاسيت.....و حمدين ضد جهاز من هذا النوع...و لا يطرح او يملك وسيلة بديلة لسيطرة على جموح الاسلامين بل و الثابت انه لا يبدى العداوة الكافية لتيار الاسلامى السياسى مثل شفيق وموسى.


للكنيسة ....نعود


فراغ الكرسى البابوى سبب ارتباكا اول الامر لشعب المسيحى...الا ان اختيارتهم المنحصرة فى موسى و شفيق تحمل روح الكنيسة الراحلة...فهى فى جوهرها اختيار لرجال تبدى الاحترام الكافى لكرسى البابوى من منطلق انتمائها للمدرسة المباركية...المدرسة التى سمحت للكنيسة بالدور السياسى الذى لعبته ..فاذا اتى البابا الجديد  وجد على رأس الدولة رجل يسمح له بالاستمرار فى الدور الذى لعبه سلفه.

مش اسلامى و مش ثورى و رجل دولة و ضد الاسلاميين و يقر لكنيسة بدورها.....ربما لسبب من هذة الاسباب ينحصر اختيار السواد الاعظم من المسيحيين فى شفيق و موسى...ربما لكل هذة الاسباب....ربما لاسباب اخرى ....و لكن الاكيد ان ما دفعنى لتعبير بصراحة و حرية و بلا محاذير بكل ما سبق هو الاحساس بخيبة الامل و الحسرة لو صدق و انصبت الاصوات جمهور المسيحين فى موسى و شفيق ...فمعهم تصبح ثورة 25 يناير جملة اعتراضية او صرخة تبددت فى الفضاء....فصناعة المستقبل بعد ثورة على الماضى لا تأتى برجال من صناع هذا الماضى.... فاللهم ولى من يصلح.    

الخميس، 8 مارس 2012

وفاة العم البرازيلى

رجل متوسط الحال مات عمه الذى يعيش فى البرازيل فهبطت عليه ثروة كبيرة من الاموال و الشركات...هاكذا يبدو الشعب المصرى بعد ثورة يناير...و الرجل لا يفهم فى الاموال و لا ادارة الشركات و امور الاستثمار ...و جل ما يريد ان يحافظ على الارث من الضياع و السرقة ومن الافاقين و النصابين و الانتهازيين الذين انسالوا عليه من كل حدب يقدمون النصائح و يعرضون الخدمات...الامر اذا كيف يحافظ على الثروة و يرفل فى نعيمها و بالمرة يريح دماغه من الوش....يشرب اللبن دون ان يحلب البقرة... يميل عليه احد اصدقائه القدامى..يا حج ريح نفسك  الموضوع سهل...شوف لك حد يكون فاهم يدور لك الهم دا...
-دا مين دا ...و اجيبه منين ...و اعرف منين ان كان بيفهم و لا حيطلع حمار- مش الحمار اللى فى دماغ القارىء-.
- اعلان فى الجرنان... حيجيلك ياما..دى البلد مليانة ناس فاهمة...المهم الامانة..:" يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ "
انت محتاج حد يكون قوى و امين يا عم الحج.
ربما يكون هذا الجواب على كل ما حدث فى انتخابات الشعب و الشورى ...و ما سيحدث فى انتخابات الرئاسة...ربما يكون هذا جوابا على دهشة ابراهيم عيسى فى مقاله امس عن ثرثرة المرشحين لرئاسة...استغراب عيسى من كون اى من مرشحى الرئاسة لم يقدم برنامج متكامل تفصيلى لرؤيته فى ادارة مصر فى السنوات الاربع القادمة كما يحدث فى كل الدنيا....و غاب عن عيسى كم يغيب عن كثيرين فى خضم التسرع ان مصر تختلف عن كل الدنيا...ليس لان اهلها معاقيين او ناقصى اهلية...و لكن لان الديموقراطية جاءت لهم فجأة...كثروة العم البرازيلى...فمن الظلم ان نطلب منهم ان تكون ممارساتهم لديموقراطية من ما انتهت اليه تجارب الامم عاشت الديموقراطية و تنفستها من قرنين على الاقل ... الطفل لا يجرى قبل ان يتعلم المشى...و لا يمشى الا بعد ان يتعثر مرات....فكيف تطلب من مواطن امى او مواطن يحمل البكالريوس و يشاهد نشرة التاسعة على الاولى..او من مواطن يقرأ الجمهورية - وهم كثر-ان يبحث عن البرنامج الانتخابى - الاقتصادى السياسى الخارجى الاجتماعى-لذلك المرشح الرئاسى او ذلك الحزب فى انتخابات الشعب و الشورى يفنده و يمحصه و يزنه مع باقى البرامج...تماما كصاحب الثروة الذى لا يستطيع ان اجراء مقابلة شخصية للمتقدم لمنصب مدير على اساس فنى مهنى....الشعب لخص...المشكلة مشكلة ادارة...و الادارة محتاجة  مديرخبرة...لو مش موجودة او مش قد كدة يكون على اقل ناشف و امين........الاخوان بدوا على قدركبير من الخبرة و قبل كل ذلك هم اهل امانة لم يسمع عن احداهم شبة فساد او تربح ...و شكلهم منا عارفينهم و عارفين اعلامهم من زمان...فذاك العريان و هذا ابو الفتوح و حبيب و الشاطر...نجوم فى عالم السياسة ...ناس اتمرمطت برضوا...و السلفيين دول اهلنا ...اخى او ابن عمى او جارى ...البقال اللى بشترى منه...و فى القرى بالذات و المناطق النائية تزيد الحميمية....لكن مين عماد جاد و مين ادوارد الخياط...مين فاطمة ناعوت او كيت و كيت من الاسماء و الصور اللى احتلت قوائم الليبرالين و اليسارين....و الانسان عدو ما لا يعرف....و الامام فى المسجد بيحذرنا منهم....وهم اصلا مش مقبولين....لا ياعم خلينا فى اللى نعرفه.....لم يكن الدين و الخطب النارية على المنابر السبب الاول ابدا....و لكنه دائما فى تقديرى يأتى الاخير او قبل الاخير فى قائمة من الاسباب اولها كما قلنا ...القوى ..و الامين الثقة الذى نعرفه...او نعرف اللى يعرفه...و بما ان الناس لا تعرف الليبراليين و لا اليسارين و بما انهم لا يعرفون من يزيكيهم و لكن يعرفون من يحذرهم منهم - و هذا خطىء اليسارين التاريخى الذى يكرره الليبرالين مقعد على الجنب بعيد عن العامة و نقاشات و تنظير وسط حلقات من دخان الغليون و السيجار..والشيشة فى الاونة الاخيرة -يبقى ياعم خلينا فى الاخوان و السلفيين نديهم فرصة...و دلالة ذلك ان وجوه حمزاوى و النجار و الشوبكى و تدعيم الاعلام لهم كسر حاجز المعرفة مع العامة ...فكان فوزهم دليل على ثقة العامة على الرغم من الدعاية الاسلامية الشرسة المضادة...( جملة اعتراضية)...الناس محتاج وقت - سنوات او عقود لن تكون كثيرة فنحن لا نزال فى مرحلة الفطام السياسى الديموقراطى و ظنى اننا لن نستهلك نفس المدد التى استهلكت الامم الاخرى ...فنحن نتحرك و الكتالوج امامنا و لن نتعثر كثيرا كغيرنا من الامم التى كانت تتخبط فى الظلام بلا دليل من تجارب  انسانية سابقة المهم الا نيأس و نستمر فى التوعية..(انتهت الجملة).
قس ما سبق على انتخابات الرئاسة القادمة....فما جدوى البرنامج الانتخابى لمرشحى الرئاسة فى مصر 2012..حتى لو كان من وضعه هيكل فى الخارجية و زويل فى العلوم و النجار و البيبلاوى فى الاقتصاد و غيرهم من اعلام مصر ...ما جدوى تأثير ذلك على الناخب لمرشح مثل حسام خير الله ..او عبد اللة الاشعل...او خالد على...لاشىء لن تتغير عدد الاصوات التى سيحصل عليها اى منهم ...بل ولن يلبس التردد ناخب اراد موسى او العوا فأربكه برنامج خالد على و هذا ايضا يسحبنا لنوعية الناخب التى لن تحدث فرقا ايضا عند قرائته للبرامج مهما كانت ثقافته.....فمهما كان سوء برنامج البرادعى - على افتراض استمراره فى الترشح- لم يكن يمنع الكتل الثورية و الليبرالية المؤيدة له من انتخابه.و العكس صحيح مع حزب الكنبة....اذا نحن نتكلم على الثقة و الميل...الثقة فى  القوة و الامانة عند العامة...و تأيد الثورة و مطالبها عند الثوار....و الميل فى الحميمية و الدين عند العامة....و الايدلوجى عند الثوار و المثقفين....تأكيدا لذلك ان الجميع يعلم - بل و يتخوف من جمهور عمرو موسى...و لكن  ينسى ان نفس الجمهور او اكثريته هم من انتخب الاخوان فى الشعب و الشورى ...فأين الدين من مرشح اشتهر بالخمر و السيجار....واين تأثير التيارات الاسلامية و منابرهم من ناخبين اختاروا موسى او شفيق....ان اقتناعنا بما سبق قد يدفعنا للاطمئنان -بل لتأكيد- بأن مرشح الاخوان المفاجأة...لن يكون مفاجأة الا للاخوان انفسهم - اذا دعموا احد خارج الاسماء اللامعة على الساحة الان -ففكرة ان الاخوان  اول ما يشوروا على مرشحهم الناس حتجرى وراه هو قصور فى رؤية الاختلافات بين انتخابات البرلمان و الرئاسة...و هو انهزام  و استسلام عقلى امام نتائج الانتخابات البرلمانية و حكم نهائى على من انتخبوا الاخوان فى البرلمان بالتبعية و الدوران فى فلك الجماعة الى ما لا نهاية...فقصر ما يفعله الاخوان مع مرشحهم هو ضمان حصوله على توقيع ال 30 نائب و الاعداد الجيد لحملته الانتخابية دعائيا...و حتى اصوات افراد الجماعة له موضع شك مع وجود ابو الفتوح مرشح لرئاسة.................و نكمل بعدين ان شاء رب العالمين

الثلاثاء، 6 مارس 2012

القصة...باختصار

يرتكب المرء الحماقة ثم يجلس بعدها يفكر فى دهشة اين كان عقله عندما اقدم على ما اقدم عليه...تجتاح المرء رغبة طاغية تنبع من العدم فتنصهر لها اعمدة المنطق و المبادىء فيستسلم لقوة الفيضان القاهرة ثم يتأمل نادما اثار ما حدث بعد انحسار الماء.... يبتعد خطوات عن جوهر نفسه المشع و هو ينظر لها غير مصدق  من مفاجأتها المخيفة.... .و فى كل مرة يتلفت المرء حوله متوجسا من شاهد راقب هذة الظاهرة المتباعدة المخيفة ...و عندما لا يجد... ينهار زافرا حامدا اللة على الستر... هذه بأختصار القصة ...قصة رجلان ....رجل اسمه البلكيمى اعتمد السلف منهج دين و دنيا فنصح الناس و الزم نفسه ....قاوم نوازعه و قاوم قيم المجتمع ...عاند ادميته و عاند السلطه...خفضته اكف رجال امن الدولة تعذيبا و رفعته المنابر خطيبا فى بلدته يحرم تغير خلق اللة بالتجميل او التحسين....ثم داهمته فوهة بركان خامد - او هاكذا ظن- فى لحظة ...لحظة نشوة...لحظة نعمة ...لحظة قوة لم يكن يتصور ان تكون له...فيض من النور بعد سنوات من الظلام...نور فلاشات الكاميرات و اضواء القاعات و عينان و جسد لم يكنا معدا لاختبار من هذا النوع.... فأستسلم لرغبة ..ربما تكون من الميلاد ..ربما نصيحة زوجة او صديق...توصية طبيب ووسوسة شيطان عقدة مراهقة....فغير فيما نادى ان لا حيلة للمرء فيه...وكما كان يكرر المعصية تجر الاخرى فالاخرى ...الخيط  البارز فى قطعة الصوف المشغول....جذبة فيتداعى النسيج.....غير فكذب...فكذب...و لم يسعفه اللة بالستر كما يسعف كثيرين منا مرات و مرات.....انكشف الغطاء فتبدت العورة..فطرد من الجنة.....انها مأساة اغريقية....اكثر من اربعون عاما فى عمر رجل تنهار ....ليبدأ من جديد....و قصة طبيب اقسم على حماية اسرار مرضاة ..فكشف العورة بحجة مصلحة المجتمع ...و قدوة النائب الذى لا يكذب....و احقاق الحقيقة....ثم تمادى عابثا بالعورة-بوقاحة- بحجة المزيد من التوضيح ....فلم يترك جريدة و لا فضائية توك شو الا و صرح متطوعا.....هذة هى القصة بكل بساطة.....رجل لم يسعفة ستر اللة...و رجل امعن فى الكشف.
و على الرغم من المأساة التى يعيشها البلكيمى الان ...و على الرغم من اعتذاره و استقالته من الحزب و المجلس ...الا ان كل هذا لم يشفع للاقلام و الصحف التى ادمنت الاحداث المتلاحقة و الفضائح فى ان تفرد الاعمدة لكتابها لشرح و التوضيح و الاستنتاج و ايجاد الدلالات و التفلسف لذهاب الا ما هو ابعد....الى الى تيار الاسلام السياسى كله ....3 مقالات فى التحرير ...2 فى الشروق ....و عشرات فى باقى الجرائد ...و لم ينتبه البعض لسبق النائب و الحزب فى الاعتذار و الاحتجاب بالاستقالة و هى السابقة التى انقرضت من المجتمع السياسى المصرى منذ عقود .....لم ينتبه البعض لطبيب المدعو عبد الفتاح و تفريطه فى قيم مهنته ولا لتصريحه الذى يكشف موقفه الحقيقى ....ان مستشفاه لم تجر جراحة قط لملتحى منذ 25 سنة..وان هذة اول و اخر مرة ....لم نجد احد يخاطبة نقابته على الموقف القانونى من تطوعه بالادلاء بأقواله دون سؤال- من جهه رسمية- عن اسرار مريضه بل على العكس....اندفع الصحفيين لحضور المؤتمر الصحفى الذى عقده لتوضيح الحقيقة( كمان مرة عشان الحبايب)...
النائب اخطأ لا شك ...و الحزب اخطأ لا شك عندما اختار كوادر غير موثوق فيها حتى لو تحجج بضيق الوقت...ولكنه لم يعاند او يكابر و اعترف و صحح ودشن سابقة...قد نتقبل او لا نتقبل و هذا حقنا....و لكن العدل يقول ان موقف الطبيب هو الاخر يحتاج وقفة.... الاعتدال مطلوب....فالجرم انسانى شخصى اقرب منه سياسى... و الرجل نال الكفاية فيما تبقى له من حياة على ظهر هذا الكوكب.....والضرب فى الميت حرااااااااام........فاللهم استرنا فوق الارض و تحت الارض و يوم العرض عليك .