الاثنين، 21 فبراير 2011

هيكل و الثوره-المضاده-................عذرا يا استاذى

لا طالما كنت استنكر من يحاول ان ينقد افكار و تحليلات الاستاذ هيكل ...خاصه هولاء الذين يتجاوزون فى نقدهم الى السباب و التجريح...و لا طالما و لا زلت اعتقد ان هيكل مفكر يملك رؤى كل عصر  وانه لم يحبس نفسه فى تفكير الخمسينات و الستينات من من القرن الماضى و ان استمراره فى القراءه و مخالطه السياسيين و الصحفيينفى العالم جعل مصفاه عقله و فلاتره متغيره لا يعلوها الصدأ كما الكثيرين من من هم فى تلك المرحله العمريه.
و قد خرج علينا الاستاذ بعد الاحداث ثلاث مرات....الاولى فى الجزيره عندما كان مبارك يصارع للبقاء ...و الثانيه فى العاشره مساءا عشيه التنحى...و الثالثه ولا اعتقد انها الاخيره فى التلفزيون الرسمى فى مصر انهارده.
و فى كل مره كان التحليل يخاطب المرحله بمعلومات المرحله المتوفره..و بتحذيرات مبطنه ...تراه لنظام...و تراه لجيش....و الاخيره لثوره و الثوار
و التحذيرات الاخيره لثوره و الخاصه بالثوره المضاده و بقاء الرئيس السابق فى شرم الشيخ..هىالاكثر شيوعا فى الصحف و المواقع الالكترونيه و هى الاكثر مشاركه على الفيس بوك......و حازت رضا و قبول المعظم سواء من قرأ او شاهد الحلقه.
و هى التحذيرات التى يتبدى لى الاستاذ فيها و قد خرج علينا بقميص ابيض مفتوح مشمر الاكمام و بنطال رمادى ...لابسا روح الثوره القديمه...متشحا بافكار ثوره يوليو...هاتفا بافكار و مقترحات و تحذيرات تفتقد للبناء السليم معتمده على مخاوف و اطلال و ضلالات عصر مضى بمرشحاته و فلاتره السياسيه الصدىء
فما قال الاستاذ عن موقع شرم الشيخ يصلح لاثاره المخاوف قبل التنحى....و قبل قيام المجلس العسكرى بتولى زمام الامور....و ما معنى القول-بالله عليكم- بان الرئيس فى شرم الشيخ قريب من الاسرائيلين ...و هل وجود الرئيس مثلا فى المانيا يجعله بعيدا عنهم....و هل وجوده فى اى مكان على ظهر الكوكب فى عالم ضاقت فيه المسافات و تيسرت فى الاتصالات بين اركانه يجعل من الصعوبه الوصول لمبارك...الا اذا كنا نعنى تبادل الزيارات ايضا للوشوشه -لحسن حد يسمع و ياخد باله-و ما فائده مبارك للاسرائيلين الان ...بل و ما فائده الاسرائيلين لمبارك الان بعد ان تم نسفه من المشهد السياسى المصرى....و القول انه بعيد عن الجيش و قريب من القوه الاميريكيه الان....ماذا يعنلى ...ان القوه الدوليه فى شمال شرم ستحميه حتى لو كانت اميريكيه كما يقول-اميريكا لا تراهن ابدا على كارت محترق مثل مبارك-...او ان الجيش حيستبعد المسافه و ميرحلوش لو عازه عشان التكاليف....ثم بافتراض ان كل هذا صحيح فمن يحمى الرئيس الان....الجيش الثالث مثلا ..هذا يعنى بالتبعيه ان الامر مؤامره وان المجلس الاعلى للقوات المسلحه متورط ضمن مؤامره لاعاده الرئيس للحكم حين تحين الظروف المناسبه او ان الجيش الثالث اعلن العصيان و البقاء على ولاءه لمبارك....ثم القول ان الاتصالات بين القاهره و شرم و من شرم للقاهره لا تنقطع ضمن تحذيرات الثوره المضاده- وهو مصطلح من خمسينات القرن الماضى نشم معه روائح يوليو الزاعقه-ماذا يعنى...ان مبارك لا يزال يقود فلول النظام....و هل فلول النظام لا تزال مجتمعه على مبارك ققائد...و هل هى مشغوله الان بعودته الان....و ما هو الاضمن لها الان عوده مبارك و النظام ام كسب المزيد من الوقت لاخفاء و تهريب الاموال و حرق الاوراق و المستندات و الخيوط التى تربطها بالنظام السابق فى عصر صار كلمه مبارك من فم شخص تحل صفعه على و جه دون شعور بالذنب و بمباركه الموجودين بالمكان....و من هم فلول النظام الباقين ....الحزب الوطنى...ذلك الحزب الذى دعا لاجتماع بمحافظه الدهقليه فلم يحضر سوى 30 عضو من اصل150 الف...ام هم كبار صغار الموظفين بالدوله الذين يعانون الان تهميشا من موظفيهم و تحفزا للانتقام من هولاء الكبار الذين طالما تجبروا لكونهم محسوبين على النظام....ان بقايا النظام الان اشبه بزيل برص سحقه حذاء ميرى يتحرك بعشوائيه و عصبيه يصعب السيطره عليها.....و القول الاخير بوجوب مغادره الرئيس لمصر الى المانيا مثلا حمايه لثوره و اغلاقا لاخر الجيوب و كأن مبارك جيش بحاله....هو قول يعينا الى مشهد الملك و يخت المحروسه و مغادرته لمصر ابان ثوره يوليو....فمبارك كرمز انتهى..و بقاءه من عدمه لا يعنى الكثير....ثم يبقى الراجل عندنا و نخرجه بره....و لما تكتمل المستندات و الادله على نهبه لاموال الدوله و تربحه من منصبه نبعت لالمانيا او غيرها نطلبه تسليمه.....ماكان عندنا و المثل بيقول ابنى فى ايدى ادور عليه ليه...اين المنطق 
ان مبارك فى شرم لانها احب المدن لقلبه فى السنوات الاخيره كما كانت استراحات برج العرب و كينج مريوط الاحب لسادات...و لانها بعيده عن الحضر و ليس العمران...اى بعيده عن اى اناس من اصحاب العقول التى ثارت عليه...و بعيده عن اعين الصحفيين و المتلصصين...كما انه يطمئن فيها بقصره المنيف و يطمئن الجيش بتأمينه لمبارك باقل عدد من الحراسات ...بل و يسهل معها حصر حركات مبارك و المحيطين به....كما انها مثاليه لفرار عن طريق البحر او عن طريق مطارها...اى ان الخطوره الوحيده فيها هى خطوره سهوله فراره منها.....كنا نتنظر من الاستاذ تحذيرات اعلى ذكائا و اكثر تبصرالخفايا الامور .....كنا نتنظر كلام عن الداخليه و وزيرها الجديد ....و ما مدى سيطرته على جهاز متكامل مثل امن الدوله لما يتسنى له ان يرأسه فى يوم من الايام....و لم يعد له فيها ولاءات بحكم تركه للخدمه اربع سنوات....من من يحكم الجهاز الان ...و ما هى الاعمال التى يقوم بها و لحساب من....و كيف يتقبل الاقترحات بفصله عن الداخليه....او بتحويله لجهاز معلوماتى فقط....بل من يراقب اعماله...و يفتش سجونه....و يفرز من بقى فى يديه من المعتقلين و ما هى توجهاته فى الفتره القادمه....و بل كيف يمكن تطهيره دون ردود فعل عنيفه.
كنا ننتظر منه كلام عن عمر سليمان ...اىي هو الان ....و من يدير المخابرات.... ولحساب من.....و هل للجيش ممثلا فى المجلس الاعلى للقوات المسلحه سيطره على الجهازين....و ما نوع السيطره و كيف تمت....و هل لازالت تقاريرهما تصل للجيش...و ما هى الجهه التى يعتمد عليها الجيش لجمع معلوماته عن توجهات الشارع المصرى الان.....هذه هى الاسئله الاهم الان....و هذه هى مكامن الخطر من بقايا النظام السابق التى لاتزال قويه منظمه و غامضه على العامه و الثائرين و المثقفين والمهتمين بالشأن.....اما الخوفمن مبارك و ظهور الاخوان.....فلا اعرف لها اسباب الان ...
ان هجوم الاستاذ على مبارك الان و رغبته فى نفيه من البلد تبدو....لوهله تصفيه حساب شخصى ...او افترى من الاستاذ ذائد على شخص -كان مفترى علينا-و اصبح مسلوب القوه قد يسقط فى اى لحظه اسير حاله الاكتئاب التى يعيشها....و محاوله تضخيم قوته وتاثيره هى مغالطه لمن يروم هدف اخر لا نراه......او لحسنه النوايا هى خوف امومى مبالغ فيه على ابنائها من الثوره.
و بعد انى لازلت انتظر اراء و ارهاصات الاستاذ.....و انتظر ان يلتفت لنقط التى اثرتها فى السطور السابقه ....فهى الادعى لاثاره القلق......مع كل الاحترام و خالص التمنيات الطيبه للاستاذمن تلميذ مدمن على قرأه اعماله و تحليلاته...يرى نفسه رمله بجوار جبل شاهق


محمد عبد المحسن
القاهره 
22/2/2011

الثلاثاء، 15 فبراير 2011

رساله الى الصحفى حمدى رزق.....المحترم سابقا..فى مقاله بالمصرى اليوم الاثنبن14/02/2011

اللى عمل عدد المصور عوده الروح.بعد اسبوعان من الثوره و بعد التاكد من اتجاه الريح و قوتها....بعد التعصب الشديد لكل قرارات النظام و اخرهم الانتخابات اللى سيادتك كنت شايف انها نتيجه عادله لبناء المؤسسى للحزب....حيقول ايه الان يعنى....و لكن الواحد عارف ان النظام فى السنوات الاخير كان شعاره يا معى يا ضدى....لا تحافظ على مهنيتك او ضميرك الصحفى حافظ على انا...النظام يعنى...و انت مستحملتش و قولت معاك...فمتتكلمش عن الفخر الان بمصريتك....و ارى ان تتوقف عن عمودك فى المصرى اليوم ...و تكمل ما تبقى من عملك الصحفى فى قبر المصور الذى يبدو الان كمثواك الاخير

الخميس، 10 فبراير 2011

خاطر 3 : صياعه السيد الرئيس

يا ابن الذينه.......للمره التانيه بيحط الشعب ضد بعض......الاغلبيه الصامته و المتضررين من الاوضاع الاقتصاديه الان هم ضد اى مزيد من الاعتصام بميدان التحرير.....و حيصرخوا فينا....اظن كفايه بقى لحد كده انتو عايزين ايه تانى ولا انتوا مش حتسيبوها الا لما تبقى خراب................مزيد من الاعتصام بالميدان الان يعنى تصاعد اللعنه و الغضب على اهل التحرير من باقى الفئات الاخرى......رجل صايع و كووول.....و عنيد......فهل يكون التحرير اكثر عندا.....المشكله فى ابواق الاعلان الحكومى اللى حتشحن الاغلبيه الصامته و المتضررين اقتصاديا.....مما يعنى يوما غير مطمئن غدا وبعد الغد.....و للمره التانيه المصرى ضد المصرى....انها الفتنه مره اخرى تطل على مصر.....اللهم من اراد كيدا بمصر و اهل مصر فردد كيده فى نحره و اجعل تدبيره تدميره

الأربعاء، 9 فبراير 2011

خاطر 2: ماذا يدبر لنا النظام الان................طلقه تحذيريه

وسط غبار الثوره و الثوار..و هتافات الواقفين فى التحرير..و تضحيات الشهداء...وااهات المعجبين من من طال انتظارهم للتغير من كبار السن..وتساقط اصنام النظام...و تصريحات الخارج ....و تحليلات المهتمين...و مزايدات الاحزاب و الجماعات الكرتونيه وسط ذللك كله تتملكنا نشوه النصر و يسيطر علينا جنون القوه ....ننظر الى اثار ما فعلنا فى دهشه و انبهار و ننظر الى انفسنا  فيداخلنا السعاده و الحماسه باعداد القادمين المطرده و ذياده المؤيدين و اعتذار المنافقين من ابواق النظام......فيسرع بعضنا من اهل القلم و الراى فيستشرف المستقبل....و يضع السيناريوهات لما بعد سقوط النظام-باستثناء من يدخل فى معارك جانبيه لاقناع الاخر المتردد او يدعم الثوار و يبقى حماستهم ممشتعله- بل و يبدا فى تصفيه الحسابات  و فرز المجتمع و الناس هذا مؤيد و هذا موالى و هذا خائن و هذا ....و هذا...الخ –وهذا ما اشترك فيه مع كثيرين فى ثوره الحماسه  للاسف-و كاننا انتصرنا..او ان انتصرنا مسئله وقت و ما يلبث النظام ان يسقط و هى حفره اسفل اقدامنا يجب ان نتبه اليها و الا سقطنا و ضاع كل فعلناه هباءا.
يخطىء من يظن اننا صرنا الاقوى  ان قوتنا اصبحت حقيقه ....و يخطىء من يتصرف على اساس القوه وحدها و يترك للعقل المساحه الاصغر...بل يخطىء من يعتقد ان النظام اصبح الطرف الاضعف وانه صار مدافعا فقط مقدما لتنازلات الواحده تلو الاخرى معترفا بالحقوق عن يد و هو صاغر......بل يخطىء من لا يدرك ان النظام قد استوعب الضربات و تراجع خطوتان او ثلاثه الى الوراء و لكنه لم يسقط و ظل و اقفا....و يخطىء اخيرا من لا يجلس ليتدبر و يسال ماذا يدبر لنا النظام فى قصوره و خلف ابوابه و ما هو كارته الاخير.
لابد ان نسال انفسنا اولا لماذا الاصرار على اكمال فتره الرئاسه...اهو العند او الرغبه فى الخروج المشرف او الخروج الامن...ام كل هولاء....وما هو المهم فالاهم فى الاسباب السابقه....و ما هو تاثير استمرارنا فى الاعتصام و المطالبه بالتنحى على سلم المهم فالاهم هذا...بل و ما دخل اكمال فتره الولايه بالخروج الامن.
ان التنحى الفورى يعنى انكسار العند و ضياع الشرف و الخروج للمجهول...و الاخير هو الاهم لمبارك و نظامه و هو المصير الذى معه سيصرخ على و على اعدائى و يلقى بكارته الاخير.
ليس العند واحده ما دفع مبارك لتاخر فى خطابه الاول ثم الثانى بل و تقديم تنازلاته- كما اسماها البعض- متاخرا- كما وصفها البعض الاخر-بل سبب التاخر هو اكمال وضع خارطه الطريق الخاصه بالنظام و و ترتيب خطواتها و جدولها الزمنى.
و كما فى لعبه الاستيميشن استوحى النظام خارطته...و تتابع القاء الكروت.....اقاله الحكومه لينشغل الراى العام و الثوار برئيس الحكومه الجديد و تشكيلها...تعيين نائب و هو كارت قديم شعبيا جديد للجيش فى شخص سليمان بابعاده العسكريه و بقدرته على اداره الموقف بخبراته المتراكمه و قدرات جهازه –المخابرات المصريه-الجهه الامنيه الاكثر معلوماتيه  و مصداقيه و ثقه....ثم كارت التنحى بعد انتهاء الولايه- وهو الامر الذى لا يشكل تنازل لانه بات مفروغ منه داخليا و خارجيا- لينقسم الشعب بعده الى فريقان-بعد العزف على الوتيره العاطفيه فى صياغه الخطاب-فريق يصر على التنحى الفورى و هو  الاقل و فريق اكبر من المنسحبين من الميدان الذين ارضاهم الخطاب و الاغلبيه الصامته التى تصرخ( ما خلاص كده عايزين ايه كمان...الراجل فطس منكو و اتذل)......ثم وقع الخطاء عندما تصرف اذناب النظام من تلقاء انفسهم و بمجهود فردى خارج الخارطه الموضوعه و حدثت و اقعه الاربعاء الشهيره بالحصان و الجمل ...ليسقط الضحايا و المصابين و تضيع المصداقيه و الثقه و يتبعثر التعاطف السابق مع صور المعركه و الشهداء.....فيسرع النظام بتتابع كروته و بكروت اضافيه فيعلن تكوين لجنه لتقصى حقيقه ما حدث يوم الاربعاء و تقديم المسئولين لمحاكمه عادله علنيه.-كارت اضافى- ثم الاعلان عن بدء الحوار مع قوى المجتمع-ليدخل المجتمع فى دوامه من الاسئله من طراز ماهيه الحوار و فيما نتحاور و من المنوط به تمثيل الشعب و الشباب فى الحوار ولماذا لم يذكر الرئيس الماده88 وكاننا لا زلنا ننصت لتوجيهات الرئيس-وهو كارت اصلى.
ثم دفع النظام بكارت اضافى خارجى اخر و هو اقاله اصنام النظام فى الحزب و تقديم البعض منهم و بعض الوزراء من الحكومه السابقه لتحقيقات بتهم الفساد و التربحو هو الكارت الذى ارادت به الحكومه ارضاء الغاضبين من يوم الاربعاء و فى نفس الوقت التخلص من بعض اذناب النظام الذين شكله له عبىء فى الماضى و عبىء جديد بغباء تصرفهم يوم الاربعاء و ردعا للباقى ليبقى فى جحره منتظرا التعليمات ممسكا عن التصرف بمفرده......و هو الكارت الذى سيندم النظام على القاءه بعد ايام ليكشف ان الامر انقلب عليه و ان الجموع و الشعب  هضم قطعه اللحم فى يومان و هاهو يطالب بالبقره كلها...طالبا بمحاسبه ال مبارك .
من يرى و يتابع جلسات الحوار يكشف انها عباره عن جلسات لاقناع ممثلى الشعب باطيافه بخارطه النظام و طريقته هو وحده للخروج من الازمه.....فهو حوار من طرف واحد او ندوه مع شخص عمر سليمان يسال فيجيب...فلا مفاوضات و لا بدائل تلقى على المائده لتحل محل طلبات الجموع و لا تنازلات عن اطار خطاب الرئيس....زبل حجج و اسانيد يوميا لجر الجميع نحو الطريق المختار....و ليتكتمل الحلقه نودى بمثلين عن الشباب ليجلسوا لتفاوض...وهو طلب ظاهره البراءه و باطنه الدهاء.....فلو لم يستجب الشباب الثائر يكتمل التفاوض بحجه ان احد لم ياتى و تضغط الاغلبيه الصامته من الشعب على الواقفين فى التحرير لينصاعوا لكلام الكبار طالما (مبعتوش حد يكلم) و كفايه كده الاحوال تردت و الارزاق قلت –وهو الهجوم  الذى يشنه النظام خلف ستار الحوار و الذى برعت فيه الحكومات المتعاقبه من نقص المتاح من المواد الغذائيه و الخدمات..و اغلاق المدارس و الجامعات والمستشفيات و التمهل فى نشر قوات الشرطه وغيره لدفع الجميع نحو انتظار و تنفيذ راى النظام-عشان يرجع الحنفيه مفتوحه تانى-و لو استجاب الشباب فسيقع الخلاف بينهم من الممثل و اذا اختاره اليوم رفضوا ما اتفق عليه فى المفاوضات غدا فيدب بينهم الخلاف.
كل هذا حتى تكتمل الولايه و يتمكن مبارك و النظام من ترتيب اوراق الرحيل على مهل و معرفه الوجهه الاخيره و المكان و ضمان عدم الملاحقه مستقبلا.
و لكن خطط النظام لا تجدى نفعا كما فى السابق فقد خبا نجمه و ضاع فأله.....فكما حدث فى جمعه الغضب 28 يناير حين حلت الخامسه وانتصرت المسيرات و انسحبت الشرطه...ركب البلطجيه و اللصوص و الجائعين و المهمشين و المندسين من الداخليه الموجه فسرقوا و نهبوا وحطموا و حرقوا فلوثوا وجه الثوره المتحضر ...و بددوا الزخم الحادث ليدفعونا فى طريق جانبى لندافع عن انفسنا وعن بيوتنا وونفى ان ما حدث كان منا او من شباب 25 ....يحدث الان مع سهوله تنظيم الوقفات المليونيه و مشاهدات الاغلبيه الصامته لها على شاشات الفضائيات و اطمئنانها لحيادا الجيش و الامن..ان خرجت المسيرات حول مجلس الشعب و الشورى و حول التلفزيون فى الشوارع....و خرجت الاعتصامات و الاضرابات عن العمل فى السكك الحديديه و الشركات  و بعض المصالح الحكوميه وقطع الطرق ومحاصر مقار المحافظات  من جموع الصامتين طلبا لمطالب فئويه و زيادات فى الدخل ملوحين بشعارات و هتافات الواقفين فى التحرير و كانن المشهد عاد لما قبل 25 يناير ..حيث الجموع تطلب الحل و النجده من النظام...و هو الامر الذى يبدو للوهله الاولى زخما لثوره و لكنه بعد برهه نتبين الامر ام ابتزاز للنظام طلبا لمطالب فئويه  بدلا من التوحد على الهدف و الهتاف...او انه تصعيد من جماعه الاخوان التى برعت فى تحريك النقابات و الهيئات ظنا منها انه اضافه و ضغط على الحكومه.
الواقع ان انضمام هذه الجموع لميدان التحري كان اكثر فائده فى زياده الجمع و توحيد المطلب لتخلص من الراس او ضمان التخلص منها اما ان تسير هذه الجموع فى الشوارع و تمارس الاعتصام و تعطيل مرافق الحياه فى باقى ربوع المدينه فهو عوده لمربع ان الثوره تشل البلد و تعطل العمل فتؤثر على الارزاق و الاقوات...و تسحب حجتنا فى التظاهر فى  ان ميدان التحرير مجرد 4 كيلومترات مربعه لا تعطل الحياه فى بلد مساحته مليون كيلو متر مربع...وهو الامر الذى يشل الحكومه فعلا و يثير جنون النظام فيدفعه الى الكارت الاخير.......الجيش.
الثقه المطلقه فى ان الجيش لن يتدخل الا لمصلحه الشعب و الثوره و بعد ان يضيق زراعا بالحكومه و النظام...هى درب من التغافل على ان الجيش فى حياده يحمى النظام...فما معنى الحياد وسط ما يحدث ...و لمصلحه من يصب الحياد...فى مصلحه بقاء النظام و اعترافا بان الشرعيه و الحل فى يده...و كاننا اتنين بنتخانق و الجيش واقف بيحوط....و لو كان الجيش يريد التدخل لعاد قادته من واشنطون و فرضوا شرعيه و رغبه الشعب.....بل كان استند لتصريحات الخارج بحتميه التغيير الفورى وتدخل مطمئن....بل كان تدخل لطموح شخصى او رغبه سانحه......و لكن الحقيقه ان الجيش بحياده سمح لمبارك بحريه التصرف و اقر خارطته و بقاءه...وهو الامر الذى تاكد لنظام قبل ان يشرع فى اجراءاته و خارطته...وهو ما تاكد لاميريكا فعادت لتخفض من ضغوطها و تبدى اعجابها-وربما دهشتها فى داخلها-بحياد الجيش المصرى..خاصه ان انتقال لسلطه على يد مبارك امر يطمئنها وان كانت تبدى تحرجا منه فى الايام الاولى خوفا من غضبه الشعب و تجنبا لعدائه.
ولكن مع تنامى الاحتجاجات العشوائيه و شلل ازرع النظام و انعدام فعاليه المسكنات و مع قدوم جمعه التحدى فى الافق و ما سيتبعها من مسيرات جانبيه و منتشره و خروج غير منظم قد نصحو صباح السبت او بعده بقليل لنجد بيان من القوات المسلحه بان الامر اصبح فى يدها الان و ان الجيش فى السلطه....ليس لانه ضاق زراعا بحياده و بما يحدث ولكن لان النظام لجاء لهذا الحل الاخير لينجو بنفسه من السقوط و الملاحقه و المساءله و تجميد الارصده......خاصه و ما سيتبعه ذلك من اعلان الاحكام العرفيه و بقاء الحكومه الحاليه لتسيير الاعمال...و عوده حظر التجوال من الثانيه او الثالثه مساءا مع بيانات عن التعامل بشده و حسم بالغين مع المخالفين....لا باس من اشاعات عن اطلاق النار على بعض المخالفين للحظر.....تفريق الواقفين بالميدان او على الاقل منع دخول  اخرين و منع دخول الماء و الطعام لهم حتى يتفرقوا.....فتره انتقاليه قد تطول لعام او اتنين لاعلان الدستور الجديد و اجراء انتخابات يستطيع معها مبارك و نظامه ان يتبخرا و تتبخر معهم مطالب الملاحقه و المساءله.....و اخيرا و كما حدث فى موريتانيا يختار الشعب رئيسا من الجيش .....لنعودكما كنا.
كل ذلك من استخدامنا المفرط لقوة الحشد دون تنظيم و توحد............ و للمجهود الفردى لبعض الجماعات و طفيليات الثوره من الاحزاب و القوة السياسيه الهشه و جموع المهمشين اصحاب المصالح و الطلبات الخاصه.
قد اكون متشاءما.....او مغرق بالمخاوف......او ان ما ارسمه سيناريو لكابوس محب يخشى فقد ما يحب.....ولكنها طلقه تحذيريه ناخذها فى الحسبان لنصحح المسار قليلا و ننظم انفسنا على اسوء السناريوهات....و نضع معها الحلول تحسبا لحدوثها فهاكذا تعمل الدول الكبرى و اجهزه الرصد و التحليل لديها...و هاكذا يعمل النظام و يتحسب و لا يتحرك بفطره او سليقه.............كل ما اردت قوله الا نثبت كل العوامل و نبقى فى اعين انفسنا العامل الواحد المتحرك.....فالجميع فى حاله سيوله.
فما الحل و كيف نتجنب من هذا السناريو الكابوسى...؟؟؟؟
يكمل
للمقال بقيه
محمد عبد المحسن- القاهره
9/2/2011
               ارجوا من كل من يقرا ما سبق ان يشارك معنا فى وضع تصورات للخطوات المستقبليه....و ان يشارك برايه و تفكيره بوضع خطه و منهج لتحركاتنا المقبله حتى نصل لاهدافنا    

خاطر 1

ضرابات عمال البترول و السكك الحديديه لمحاسبه رؤساء شركاتهم...اجتماع الجمعيه العموميه لصحفيين لسحب الثقه من سى مكرم..بلاغات الفساد لنائب العام ضد مبارك و رؤساء تحرير الصحف القوميه و الوزراء السابقيين و رئيس نقابات العمال و اساطين الحزب الخ الخ..ضرب تامر حسنى و اعتذار احمد السقا...البلد بتنضف من الوسخه و الوسخين ....اتحسر على الشهداء الذين لم يتثنى لهم رؤيه ما حدث بدمائهم و تضحياتهم....ولكن عزائى انهم الان باذن الرحمان فى دار و مقام خير مما نحيا ونعيش