الاثنين، 30 مايو 2011

تخاريف و عسكر

ابريل 2011

قلت لصديقى ..انه سيكون من الصعب على اعضاء المجلس العسكرى بعد الانتخابات العوده لاعمالهم العسكريه العاديه والتوارى عن الانظار وهم من كانوا ملىء السمع والبصر و اهل الحل و الربط...فكيف بهم تحت لواء مجلس منتخب و رئيس جمهوريه مدنى (قائد اعلى للقوات المسلحه)...قد يعزل هذا و يعين هذا..... دون محاوله لترك ظل على اداره و حكم البلاد...ابتسم وقال ..كن حسن النيه فأنا لا اعتقد ذلك...و عدد اسباب كثيره.. صراحه لا اتذكرها الان.
ليس للامر اى علاقه بسوء او صلاح النيه...و ليس  له علاقه بنظريه المؤامره التى اكره بشده ان اتخذها وسيله لتحليل.....و لكنه التاريخ.

                                                                                                                                                                                                                      يونيو2011..

قال لى صديقى...الامر اصبح واضحا لا لبس فيه....المجلس العسكرى يميل للاخوان المسلمين عن باقى القوه السياسيه و التوافق و الانسجام فى القول و المواقف ينقل الامر من الريبه لليقين....ابتسمت واشمعنى الاخوان و عشان ايه.....التفت لى مندهشا...لو كنا حسنى النيه لقلنا ان المجلس ميله اسلامى....اما و الامر كذلك فهناك ترتيبت تجرى فى الكواليس خاصه بالحكم فى مصر بعد انتهاء الفتره الانتقاليه.....لا اعتقد هذا....غاضبا.... كيف و انت الذى قلت....قاطعته.. نعم قلت ظل.. و ليس مشاركه.. و ليس بواسطه الاخوان  فالامر لا يعدو سوى ان المجلس يرى فى الاخوان القوة الاكثر تنظيما و حضورا... و الاخوان ترى فى الجيش القوة المتفرده بالقرار و الاداره فى الفتره الانتقاليه....يعنى من الاخر احترام متبادل للقوة يتجنب صداما لا يريده اى طرف....اما حكايه ان فى اتفاق جنتلمان بين الاخوان والمجلس ....فالتاريخ يخبرنا ان الاتفاق بين القوه شفاهه لا قيمه له بعد الوصول لسلطه...يعنى المجلس مدرك ان الاخوان مش ضمانه ابدا لوحدها.................الضمانه فى الدستور.

                                                                                                                                                                                    يونيو2012...من الدستور المصرى الجديد

الماده(..)القوات المسلحه درع الوطن و حاميه الشرعيه و النظام الجمهورى الديموقراطى.....الماده (..) لقوات المسلحه التدخل للحفاظ على النظام الديموقراطى للبلاد اذا ارتأت خطرا يتهدده...او بطلب من رئيس الجمهوريه مع موافقه اغلبيه اعضاء البرلمان المنتخب(مجلس الشعب).......الماده(..) يتم تعييين القائد العام للقوات المسلحه(وزير الدفاع) بترشيح من رئيس الجمهوريه و بعد موافقه المجلس الاعلى للقوات المسلحه بالاجماع على الترشيح ..و لا يتم عزله الا بموافقه المجلس ايضا.........الماده(..) لا يجوز مناقشه كل ما يخص القوات المسلحه من اعمال و شئون تخصه بالبرلمان او لجانه الداخليه....و يشكل لذلك لجنه تابعه لرئاسه الجمهوريه او مجلس الوزراء برئاسه احداهم مكونه من عدد (..) اعضاء من افراد القوات المسلحه السابقيين.........الماده الاخيره تليق اكتر فى قانون مجلس الشعب.

الأحد، 22 مايو 2011

عودة الى كرتونة البيض

رجعنا تانى لمونولوج البيضه الاول و لا البيضه....الدستور و لا الانتخابات البرلمانيه.....و انا لا افهم ما الفرق بين الاتنين ولا المكسب من تقديم هذا عن ذاك........و ما الرابط بينهم و بين ما يحدث فى الشارع من قلق على الثوره ....و لا الرابط ما بين الامر و دعوات مد الفتره الانتقاليه او مد فتره حكم المجلس العسكرى.....و اذا كان الامر ينحصر فى الخوف من الاخوان  و سيطرتهم على المجلس ....او يا سيدى من عدم استعداد بقيه القوى السياسيه للانتخابات .....او حنصدق الكلام الكبير بتاع ان الدستور ليس حكرا على اعضاء المجلس المنتخب و يجب ان يكون من رحم جميع طوائف الشعب....فالسؤال ما هى اليات انتخاب المائه عضو الذين سيشكلون الدستور...و لا مؤخذه مش اللى حينتخب المائه عضو هو الشعب برضوا ولا حنمشيها اللى وثقين فيه و اهل العلم و ابناء و اصحاب الثوره و نختار احنا و نحجر على الشعب.....و لو حننتخب المائه عضو ...يبقى مين اللى حينتخب ...مش برضوا الشعب....هو الشعب اللى احنا خايفين ينتخب الاخوان....يعنى من الاخر الناخب اللى حينتخب الاخوان فى المجلس او حيختار قوائم الاخوان هو الناخب اللى حينتخب المائه اللى الاخوان عايزنهم......يعنى نسبه الاخوان فى المجلس.. او لجنه صياغه الدستور هى هى...طالما القوى الاخرى لس ضعيفه....يبقى ايه الفرق.....بالعكس انا شايف ان الاخوان فرصتهم اكبر فى نسبه اكبر فى انتخابات لجنه صياغه الدستور....لان شعارهم حيكون واضح (انتخبوا اللى حيصيغ الدستور الاسلامى....انتخبوا اهل الدين....انتخبوا الناس اللى يجيبوا لكم الماده التانيه....انتخبوا اهل الله اللى حيصيغوا دستور يرضى ربنا) و هى شعارات سيوسوس بها الاخوان فى اذان الناخبين تدغدغ مشاعرهم خصوصا مع الاحتقان الطائفى و الهجوم الغربى على كل ما هو اسلامى.....ببساطه الوضع اسوأ...و بعدين ما مجلس الشعب يعبر عن جميع طوائف الشعب حتى لو اقتصر بالاغلبيه على قوى او اثنان.....ما هو دا الشعب اللى اختاره حنعمل ايه.....حنجيب شعب اخر....و لا حنقصى الشعب على اساس اننا عارفين مصلحته اكتر منه..............انا شايف بدلا ما لجان الحوار الوطنى و الوفاق الوطنى تضيع الوقت فى مناقشه بنود دستور الان ....تناقش قوانين حتصدر لاحقا......يعنى اللجان دى لو ناقشت قانون مباشره الحقوق السياسيه و قانون النقابات و قانون حريات الصحافه والاعلام و غيرها من القوانين المتوقعه الصدور واتفقت على صياغه و مطالب واضحه.....مش دا حيشكل احراج للمجلس العسكرى لو اصدر قانون بعيد عن هذه المطالب....ستنتفى حجته بعدم وضوح الرؤيه.... و نفرض عليه حوار فى اى قانون حتى لو لم يدعونا للحوار...بدل ما كل مره نعمل نفسنا فوجئنا بكل قانون  مع اننا عارفين انه طالع......و كأننا عارفين انا واحد مستخبى خلف الجدار و لما يقولنا..( بخخخخخ).. نتخض.....انا عارف ان كلامى لن يعجب الكثيرين...و خصوصا اللى قال لأ فى الاستفتاء على التعديلات............لكنى و الهى قلق جدا من روح الفوضى و التربص و تغليب المصالح الشخصيه على مصالح الوطن فى الشارع السياسى المصرى......و اجد فى دعوات مد الفتره الانتقاليه  و دعوه العسكر للحكم فتره اطول ....استمرار لتخبط و تضيع اكثر تأكيدا لثوره لصالح من يجد مصلحته فى المط.........و تذكروا ان كل فتره و لها ناس بتستفاد منها....هناك  مراكز القوى ايام ناصر ....و اغنياء الانفتاح مع السادات....و رجال الحزب الوطنى ايام مبارك....حتى الحرب كان لها اغنيائها..

هذا مبلغ علمى و العلم كله لله

بالمناسبه بعيدا عن دعوات رموز الحزب الوطنى  للحوار الوطنى....مين اللى دعا عزت العلايلى...لانى بصراحه مش عارف هو بيمثل انهى قوى وطنيه......... بجد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الأربعاء، 18 مايو 2011

سيبوهم يتحرقوا

اذا كان المجلس العسكرى يحذرنا ليل نهار من استمرار الاضطرابات الامنيه و الاعتصامات و المطالبات الفئويه و المظاهرات المليونيه و تأثيرها على الاقتصاد و السياحه و الاستثمار ..و من ان الاستثمار الاجنبى الداخل اصبح صفر..و الخساره اليوميه 40 مليون دولار... و معدل النمو المتوقع لهذا العام لن يزيد عن ال2 فى المائه و من ... ومن .........و اذا كان الهدوء غايه المأمول و منتهى الطلب لبدء الاصلاح و التقاط الانفاس و التعافى المرجو...... فلماذا يصر المجلس او من حوله من المستشاريين فى استخدام اسلوب جس النبض و بالونه الاختبار كلما هم بأصدار قرار او تشريع قانون او الاطلاع بأمر يجده سيكون موضع خلاف او سببا فى زياده الاضطراب..........لماذا يصر على اتباع اسلوب النظام السابق الذى كان ديدانه جس النبض حتى فى امور كزياده سعر رغيف العيش او رفع الدعم عن البنزين و خلافه.........كنا اول الامر نتقبل هذا الاسلوب من المجلس العسكرى من منطلق انه لم يعمل بالسياسه و بالتالى سيبوه يتعلم فينا و نعلم احنا كمان فيه....من منطلق نعرفه و يعرفنا و يتعود على دمغنا- دماغ الثوره- و يعرف قوتنا و قوته و حدودنا و حدوده...........الا ان موضوع مبارك الاخير و التسريبات التى تحدثت عنها الصحف و الفضائيات صباح اليوم دفعت المعظم للاحتقان والغضب و الصياح (لأ كده كفايه....احنا مش حنخلص من الشد و الجذب دا)............فأمر كذلك لا يفلح معه جس النبض..و فى ظروف كهذه على المستوى الاقتصادى كما يحذرون-و انا معهم فى التحذير- لا يتسق هذا الاسلوب مع مطالب التهدئه........أمر كأعتذار مبارك و صدور العفو عنه حتى لو كان تسريبه او حتى اشاعه و تركها هاكذا دون تكذيب يدفع الشارع لاعاده المظاهرات المليونيه و التحرشات ما بين الجمهور و الجيش و هو سكب البنزين على جمر يبدو تحت الرماد...فما الفائده من كل هذا ..و لصالح من نخاطر بعوده الاضطراب........المفترض ان سياسه جس النبض انتهت صلاحيتها..و ان الجيش مفروض عرف المطلوب منه ...و مبادىء الثوره التى استقر عليها حتى عامه الشعب و حتى الرافضين لها و الناظرين لثوره ببرود و استهزاء  عارفين مبادىء الثوره او ما يتسق مع ما خرجت من اجله....فكيف يظل الجيش حائرا- اذا كان لايزال فعلا حائرا-.... و يبدو و كأنه يريد ان يجرب فى كل امر وكأن لسانه حاله يقول(يمكن دى تفوت)...لصالح ميييييييين الكلام دا.....لصالح مبارك الرئيس منزوع الانياب مهيض الجناح... او من اجل جميل فى الاعناق و احساس ابوى قيادى عسكرى لا يزال منه فى الصدور الكثير......و لا من اجل عيون سلاطين وامراء الخليج اللى لم تفلح زيارات الود  و تطيب الخواطر و تطمين القلوب المرتجفه فى فتح حنفيه الاموال و المساعدات..-و الذى وضح بشده من لجوئنا اخيرا لصندوق النقد و البنك الدولى للاقتراض-.... اللى لو صعبان عليهم او حسين انه صاحب فضل فى استقرار تيجانهم فوق رؤسهم فدى مشكلتهم مش مشكلتنا...اللى مش عجبه او قلقان يتحرق بجاز وسخ  احنا مش عشان الفلوس نتاطى رؤسنا لهم.

حسنى مبارك مواطن مصرى و لم يكن سوى رئيس دوله مصر السابق و ليس مواطن خليجى و لا يحمل جنسيه دوله اخرى و بالتالى لا يخضع سوى للقانون المصرى......و اذا اراد المجلس العسكرى ان يتسق مع روح و مبادىء الثوره- روح و مبادىء دى كلمه وائل قنديل الله يسمحه مسخها هى و روح الشهداء-..فعليه بدوله سياده القانون....و اذا اراد المدنيه ووقف الفتنه الطائفيه فبأعمال سياده القانون.....و اذا اراد الاقتصاد و زياده الاستثمار الخارجى فبأعمال القانون....و لو اراد حتى تربيه النشىء فبرويتهم القانون يطبق على الجميع ....يا عم لو اراد دوله دينيه.. او متفقه مع الشريعه فبأعمال سياده القانون اعمالا لقول رسول الله... إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد»......بل لو اراد القبضه الحديديه و التدخل الصارم فى حاله السيوله فعليه بالقانون............يعنى من الاخر كله بالقانون و لا مؤخذه........و من افضل من مبارك و عائلته يطبق عليهم القانون فيكونوا مثل و نموزج لكل ما سبق....و الا نمشيها عرفى و قعدات عرب و مصالحات.

فيا سياده المجلس العسكرى ان كنت تريد جس النبض ..فنبضنا تسارع و ضغطنا ارتفع.........و اذا كنت لا تزال تحمل فى قلبك بعض العواطف فدسها بحذاءك و ارفع هامتك فقد حسمت اختيارك منذ زمن.........و اذا كنت تضع فى اعتبارك اموال النفط.. او تخجل من الحاح امراءه وتريد تغطيه نفسك وابراء زمتك..-وهذا ما اميل اليه اعمالا لحسن النوايا-.. فنحن وراءك..ندعمك و نشد من ازرك امام الجميع..... و بنقولهم بعلو حسنا..(لأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ)....حيتحاكم يعنى حيتحاكم..........و اللى  مش عجبه سيبوه يتحرق

الأربعاء، 11 مايو 2011

و ماله حسنى مبارك....ما كنا عيشين

اصيب صديق لى بحالات اختناق متكررة يصحبها اعياء و تعب و هو لايبالى و يتكاسل عن الذهاب لطبيب رغم نصائح المحيطين...حتى اصابته حاله شديدة الزمته الفراش ايام على اثارها لم يرى بد من الذهاب لطبيب....و هناك فاجأه الطبيب بحالاته...كان يعانى من اعوجاج فى الحاجز الانفى منذ ولادته الا ان الامر تفاقم واذداد الاعوجاج و تكونت معه زوائد سدت مجرى التنفس من الانف فأصبح يتنفس من فمه بنسبه 80-90 فى المائه ...ليست هذه المفاجأه و لكنه اكتشف انه قضى العشرون عاما الاخيره من حياته - كان عمره 25 سنه وقتها-يتنفس من فمه و هو لايدرى حتى اصيب بما يقارب السده الرئويه....عشرون عام الهواء لا يعبر انفه لينقى و يتلطف حراريا و رئتيه ما بتقولش آى....اسرع الصديق و اجرى عمليه جراحيه لعدل الحاجز الانفى و ازاله الزوائد ...كانت عمليه شديده الايلام -و ضعوا فتيل خمسه متر من الشاش المطهر فى فتحات انفه لمده اسبوع- و كان انفه يبدو متورما بشده و كأنه فتحه حذاء....الا انه تحمل فى سبيل دفعات الهواء النقى التى ستدخل صدره.....و بعد فتره النقاهه...عادت اليه قوته افضل مما كانت و نشاطه تضاعف و احساسه بالنشوه يمتلكه و هو يشهق بعمق بلا عوائق حتى خيل له انه قادر على ان يشفط هواء اى حجره يقف بها من شهيق واحد.....الا انه لم يمر شهر الا واصابته ازمه اختناق و سعال كانت اشد ما راى فى حياته ...عاد معها للفراش و زاره الطبيب هذه المره و كان تشخيصه...ان رئتيه لم تحتمل فجأه الهواء النقى و ان الشعب و الحويصلات الرئويه اصابتها ما يشبه الصدمه و ان ما يحث له هو رده ما بعد الجراحه تحدث لكل واحد فى الالف....صديقى الان يعانى من حساسيه شبه دائمه اقرب لربو... و المضحك و المثير لشفقه انه بات يستخدم البخاخات و حالات الاعياء باتت زائر دورى فى العام لا يهمل موعد زيارته حتى اصبحت نفسه تحدثه ان (مش الاول كان احسن...ماله البق مكنت عايش)..

7الاف عام هى عمر مصر الدوله........ لم تعرف فيها شعوبها المتتاليه فى اى مرحله من تاريخها حاكما او فرعونا او مالكا وصل الى سده الحكم بأرادة هذه الشعوب....7الاف عام و ليس 30 سنه او 60 كما هو شائع لم يعرف الاباء و الاجداد معنى الحريه السياسيه او المشاركه فى الحكم او رسم السياسات ....و فجأه اختار الرب هذا الشعب الحالى ليكون على يديه التغيير ...و اجريت الجراحه....و سقط الحاكم و تهاوى نظامه...و صفق الجميع فى الداخل -اللى ما شاركش- و فى الخارج العدو و الصديق ...و ظن المعظم ان الامور استقرت و انتهى الامر  و نجحت العمليه...و الالام   الجراحه و ما بعدها عدت و خلصت-600شهيد- ما هو لازم يكون فى دماء مش عمليه جراحيه......المهم اننا الان احرار ...نختار طريقنا و نرسم مستقبلنا بأيدنا.....البلد الان بلدنا مش بلدهم... البلد بلدنا مش بلدهم.....البلد بلدنا مش بلدهم.

البلد بلدنا مش بلدهم... كل جماعه و طايفه و فصيل سياسى او اجتماعى او دينى...اخوان سلفيين ...مسحيين من الكنيسه او ممن المهجر.. ليبراليين واحزاب قديمه ...بقايا الوطنى...مثقفيين و فنانين و علماء و رجال اعمال..و بلطجيه و سكان عشوائيات.............الكل قالها و فى دماغه فصيل معين....الكل قالها و قد استقر فى رأسه الرأى و الحل و الطريق للمستقبل.....الكل  لايريد نقاش او اخذ و عطى  من منطلق (سيبونا بقى ماهى كانت ماشيه ذى منتوا بتقولوا ايه اللى وصلنا له)....الكل جرى يلم الانصار لافكاره و مصالحه فى احزاب و جماعات و حلقات و جيتوهات............ثم تحرك الجميع ....المستعد و اللى مش مستعد..اللى لحق يلم انصار و اللى لم يلحق.........الكل تحرك و لازال الطريق غامض غير معروف -ليس ادل من مرشحى الرئاسه اليوميين و محدش عارف اذا كانت الحكومه بالدستور الجديد حتبقى رئاسيه ولا جمهوريه-...الكل تحرك و الكل تصادم..... ثم تصادم...ثم تصادم....و بدلا من ان يناقش الاخر عله يفسح له طريقا او حتى يقنعه بأن يسير معه فى طريقه...و بدلا من ان يحاول احدهم ان يوفق الجميع او بعض الجميع او ينظم الطريق و يضع اسس للحركه دون تصادم....او نتصادم بلا خصام او عراك...او نتصادم و نحن نتحرك.....ضاق الجميع بالجميع ذراعا وقرر الجميع ازاحه الجميع............البعض استخدم العنف(الفتنه الطائفيه-هروب المساجين-حالات البلطجه-مهاجمه اقسام الشرطه-التظاهرات بقطع الطريق و السكه الحديد..الخ) و البعض سعى بالتصريح و بالقانون فى الاقصاء(مقاطعه الاسلاميين-قانون منع الاحزاب على اساس دينى-قانون منع الاعتصامات-حل الحزب الوطنى..الخ)....و ذادت الحركه  و لكن فى نفس المكان...ليس للامام... و تداخل الجميع و بدا الكل واحد و الكل متشدد الكل لا يسمع مشغول بمن يقف امامه...دا يذق و التانى يذق....و يعلوا الغبار ...فتعتم الصوره على جمهور الناس.....فيديرون الرؤس تلقاء المثقفين اصحاب الرأى و احترام الرأى الاخر طالبين المشوره و المساعده......فيصيح مثقف دا عيب ...و يقول اخر فين روح التحرير...و يشير اخر لفئه دول ولاد كلب مش عايزنهم هما اللى حيضيعوا الثوره...فيشير اخر لفئه اخرى لأ دول......و يشير خامس لأ دول و هاكذا و هاكذا....فتحدث الرده بعد التعافى و يعود المرض اشد.....و يغرى الضعف الجميع فى الداخل و الخارج فتذداد السخونه.....و يشيح جمهور الشعب عن المشهد و عن الجميع متمتما...شعب همج....شعب متخلف.....حريه ايه و هو دا شعب ينفع معاه حريه...............(مش الاول كان احسن...ماله حسنى مبارك مكنا عايشين)

الثلاثاء، 3 مايو 2011

بن لادن....الجانب الاخر...نظره من بعيد

سريعا....كان خبر وفاه بن لادن او بالاحرى قتله على يد الاميريكان مصدر ضيق شديد لى...لن اكون دبلوماسيا و اتحدث كما يفعل المثقفون و السياسيون بالاحرى و اتكلم عن بن لادن الارهابىو عن تسببه فى مقتل العديدمن المدنيين و اثاره الفتن و القلاقل فى العديد من البلدان و اكثرها العربيه......لان هذا هو الجانب الذى يركز عليه الاعلام الغربى و بالتبعيه اعلامنا الخاضع لانظمه الحكم التابعه للغرب...فللرجل جانب اخر درامى يجعله اشبه ما يكون بجيفارا العرب او المسلمين....فلم يكن بن لادن ارهابى دفعه ضيق الحال او الجهل او حتى الاحتلال الغاشم الى هذا الطريق- كما نعلب دائما كل متشدد اسلامى او ارهابى-بل هو بعيد كل البعد  عن مثل هذه النظريات الجاهزه والقوالب  الون سيز التى نلبسها للجميع لنريح انفسنا....بل هو رجل سليل اسره فاحشه الثراء -حتى انها فى وقت ما من عمر المملكه السعوديه قامت بدفع رواتب الجند لان المملكه كانت تعانى ضائقه ماليه-طاف اوروبا  وعاش بين حاناتها و تعلم بها و حصل على شهاده علميه تنفى عنه تهمه الجهل و كان ينتظره مستقبلا مضمون بعمله فى مجموعه ابيه الجباره للمقاولات ...الا انه ترك كل هذا و اختار حياه الجبال و الذه و التقشف  وسط المقاتلين سعيا وراء فكره مؤمنا بها اشد الايمان ضاربا مثلا بالايمان بالفكره والتنفيذ مهما خالف الامر طبيعه المؤمن بها و ما فطرته الحياه من ثراء و داعه....هذا الجانب الذى لم يركز عليه احد- خوفا من التعاطف- مع قله حجم و بنيان بن لادن يبدو مثيرا للاعجاب بشخص كهذا نجح فى الوقوف امام الهيمنه الاميريكيه العسكريه و الاقتصاديه و الاعلاميه...و اثاره رعبها و كسر هيبتها فى عقر دارها-و ليتذكر الجميع ان اميريكا لم تعرف قط اى ضربات داخل اراضيها منذ نشأتها سوى ضربه بيرل هاربر و هذه الاخيره كانت وسط اتون حرب عالميه و لكن فى حاله 11 سبتمبر فأميريكا قبلها كانت قد وصلت من اليقين المدعم بغرور الهيمنه ان ضربه داخل اراضيها مره اخرى امر مستحيل حتى اصبحت الافلام الاميريكيه تتصورا غرورا ان اى خطر على اميريكا سيكون فضائى او من قبل قوى الطبيعه- رجل واحد و حفنه من الرجال فى تنظيم تحتى بدائى بالمفاهيم الاستخباراتيه كان شريط كاست صوتى...اقول صوتى فقط قادرا على ان يستنفرجميع اجهزه الاستخبارات و القنوات الفضائيه و المحللين الصوتين والنفسيين...بل ان دول كانت تعلن استنفار عام و تشديد الاجراءات الامنيه....كان بن لادن شئنا ام ابينا شوكه فى حلق الامبراطوريه الاميريكيه و نقطه ضعف و انكسارعلى جبين هيبتها-بعد 11 سبتمبر كان الجميع خارج اميريكا بل و داخلها يشاهد افلام بطولات و مغامرات المخابرات الاميريكيه ساخرامستهزائا....قائلا لمن حوله فى نهايه الفيلم(لما هما جمدين اوى كده...امال فين بن لادن)- نعم اين بن لادن ...قادت اميريكا حربا ضروس فى افغانستان و العراق من اكتوبر 2001 ...اطاحت بحكم طالبان و بحكم صدام الا انها لم تعثر على سبب كل هذا.. بن لادن...و ظل السؤال طائر شؤم وكره من الطين تلقى فى وجه جورج بوش الابن و ادارته كلما تحدث عن النصر او عوده الهيبه او النجاح فى تحجيم الارهاب...اين بن لادن...حتى فى قدرته على الاختباء كان يكسر الهيبه و يثير الجنون.....مع بن لادن و الاخبار المتواتره من افغانستان و العراق عن مقتل الجنود الاميريكان و شيوع الذعر و الضعف و الحالات النفسيه و حالات الانتحار و الجنون بينهم....بدء الوحش الاميريكى الغربى يتضاءل امام بسطاء العالم و الشعوب الفقيره التى كانت تصدق الدعايه الغربيه  و حجج انظمتها المنبطحه امام الغرب بان اميريكا هى القوه الكونيه الاوحد...مع بن لادن سقط بنطال العم سام فصار الجميع على استعداد لمشاكسه الوحش و اثاره غضبه......هذا هو الجانب الذى اغفله الكثيرين فيما يمثله بن لادن للعالم الضعيف فى مواجهه الهيمنه الاميريكيه...جانب الفرد المؤمن بفكره الواثق من قدرته فى مواجهه دوله عظمى...و هو نفس الجانب الذى يعجب الاميريكين انفسهم فى ابطال شعبين واجهه سلطه الدوله امثال جون ديلنجر ال كابونى و جيسى جيمس رغم انهم قتله و مجرمين.....لهذا الجانب ومن اجل النموزج و بعيدا عن افكاره كان ضيقى الشديد من تمكن الاميريكان منه...و عوده غرورهم و احساسهم ان اعدائهم مقضى عليهم لا محاله ان اجلا او عاجلا ...عوده الغرور يعنى عوده الثقه.... و عوده الثقه تعنى غياب التسرع و القلق فى القرارات والخطط الاميريكيه التى كانت تفاجىء بتوالى الاحداث الغير ساره حولها على فترات متقاربه....بل ان مقتل بن لادن ربما يضيف شرعيه على كل ما فعلته الاداره الاميريكيه السابقه و ما اقحمت فيه الاميريكين انفسهم من حروب و استنزاف لثروه و عجز الموازنه المتزايد حتى لا يجد المواطن الاميريكى بأسا من تفهم لاستعمال منطق القوه و البطش مع الاعداء طالما النتائج مرضيه فى النهايه...و لكن الله لا يفعل شىء الا بحساب و لسبب ربما لا نعلمه الان.....لكن الاكييد انه سيكون مصدر رضانا عند ما نتبين الحكمه..............و بعيدا عن هذه المرثيه لبن لادن يبقى مجموعه من الاسئله المنطقيه.....لماذا قتل الاميريكان بن لادن..فاذا ما صحت التصريحات الرسميه الاميريكيه فالعمليه تمت بسهوله و على حين غره و لم يكن مع الرجل سوى قله من رجاله لم يبدوا مقاومه تذكر...فلماذا تم قتله بدلا من القاء القبض عليه....و اذا كانت العمليه يتم الاعداد لها منذ 8 اشهر كما يقال فهل كانت فتره ال8 اشهر لاصدار القرار بالقتل فقط مع التأكد بالطبع من صدق المعلومه....الم يكن يكفى صاروخ موجه من طائره او قاعده اميريكيه قريبه...ثم ما الحكمه من الدفن السريع-و حكايه الجنازه الاسلاميه الساذجه- والالقاء فى البحر....لا مؤاخذه اشمعنى البحر...و لماذا لا توجد صوره واحده مع الخبر لجثته....ان الحصول على بن لادن حى كنز معلوماتى يحلم به اى فرد مخابرات اميريكى مبتدىءو لكن على الجانب الاخر يمثل قلقا اميريكيا من عمليات اختطاف و تدمير تعقب القاء القبض عليه للمبادله او تسليمه لافراد تنظيمه تجعل حتى الرئيس الاميريكى يصرف النظر عن اى دعايه عالميه لعمليه القبض و المحاكمه.....و هل يكون بن لادن حيا بأيدى رجال المخابرات الاميريكيه يتصرفون معه بكل هدوء و على المهل و هم يضمنون ان تنظيمه لا يعلم و لن يحاول ان يسترده ....بل لن يحاول ان يغير من اساليبه و طرقه - وهو الاهم- على اساس انه ميت و ليس بأيدى رجال السى اى ايه يستخلصون منه ما يريدون..............ستبقى هذه التساؤلات مع غرابه ما حدث و عدم و جود جثه بن لادن....الا اننا فى النهايه لا نملك سوى ان نعترف ان الاميريكين كسبوا هذه الجوله........و لكن المباره لم تنتهى
محمد عبد المحسن
                  القاهره
3/5/2011