الخميس، 31 مارس 2011

جلسه الحوار الوطنى الاولى..............شويه نميمه

افضل ما فى جلسه الحوار الوطنى الاول انه كانت علنيه...و ليست مغلقه حتلى لا يخرج احدهم و يقول فلان قال كذا و انا قلت كذا....كما ان العلنيه تجعل المشاهدين من الشعب قادرين على تقييم المدعوين للحوار و ما اذا كانوا معبرين بالفعل عن الشارع بطلباته و هواجسه.....اما ان المدعوين كل يعبر عن هواجسه الشخصيه و مصالحه و عالمه الموازى الذى يحيا فيه مع من هم من شاكلته من المتفقين معه فى الرأى ...او اعضاء حزبه و جماعته.....او المثقفين الذين تلح عليهم افكار و مشاكل لا يرون سواها فى حين انها لا تمس ولا تشغل عقل الشعب من قريب او بعيد......كما انها مرأه حقيقيه لكل مدعو فى قدرته على الحوار الديموقراطى و تقبل راى الاخر فردى ...او الاخر اغلبيه بما يجعلنا نحدد  و نتأكد من من يستحق ان يسمع و يأخذ برايه...ومن لا يستحق ان ننصت له فى المستقبل ..و هو الامر شديد الاهميه فى مناخ السيوله- و الاسهال- الفكرى الذى نعيشه هذه الايام.
و فى عجاله....نقيم اداء و اشخاص الجلسه الاولى مع شويه نميمه عليهم................و ضح غياب البرادعى و نور و حمدين- مرشح الرئاسه- و ممثلين عن شباب الثوره او ائتلافتها  عن الجلسه الاولى للحوار و هو ثقب كبير فى اى حوار وطنى... و سنعرف لاحقا اذا كان تمت دعواتهم ام لا.......ان جلسات الحوار عقدت فى عجله من الامر و ان دعوة من حضر تمت دون و ضع ضوابط او اليات عمل او حتى تحديد المواضيع التى يختص بها الحوار.....و اكتفت بعنوان فضفاض هو العقد الاجتماعى الجديد لمصر...الامر الذى معه قدم المشاركون و كلن فى ذهنه موضوعات معينه....مما نقل السيوله الفكريه من الشارع السياسى لجلسات الحوار الوطنى و هو الامر الذى جاء مفيدا فى كونه كشف فكر كل واحد من المدعوين و من يمثله -ان كان يمثل جماعه او حزب- فى اكثر ما يهمه و يلح عليه فى الوقت الحالى......فظهر عمرو موسى و كأن الامر لا يعنيه من ناحيه الطرح فلم يقترح شىء محدد ووضح انه جاء للاستماع فالرجل مشغول بالانتخابات الرئاسيه فقط ....فظهر طرحه مرتبط بما يهمه و هو اذا ما كانت الحكومه فى الدستور الجديد ستكون برلمانيه ام رئاسيه......يعنى يستمر فى الترشح و لا الموضوع مش جايب همه لو برلمانيه.......او غريبا جدا بان يشمل الدستور القول ان مصر دوله افريفيه معنيه بمشاكل القاره التى تتواجد بها- وهى لعلمى المحدود سابقه دستوريه لايوجد لها و جود فى اى دستور -و اقترح انا اضافه نص ان مصر جزء لا يتجزء من كوكب الارض و معنيه بمشاكل الكربون و ثقب الاوزون حتى لو كان الثقب بعيد عنها-؟؟؟؟؟؟ ...فى حين ظهر ساويرس كرجل نفذ صبره و ضاق زراعا بما يحدث من حوار وراء حوار دون نتائج و دون الاخذ برايه...فشرع يقترح ان يكون الحوار فى اساسه اختيارا للجنه التى ستضع الدستور ..و ان يبدأ وضع بنوده من الان... متناسيا او ناسيا فى نفاذ صبره ان التعديلات الدستوريه قصرت الامر على مجلس الشعب القادم فظهرت كلمته بلا معنى و ظهر انه لن يكون قادر على اداء دور مطيباتى الحوارات الوطنيه- كما برع سابقا- .... هو نفس الامر الذى حدث مع عبد المنعم ابو الفتوح الذى طالب بتشكيل مجلس رئاسى مدنى و هى الفكره القديمه التى لم يبدى الجيش اى تقبل لها ولا تحتويها لا التعديلات و لا الاعلان الدستورى.....فى حين اشترك جورج اسحاق و حسن نافعه و سكينه فؤاد بغلهم الذى لا ينضب و هواجسهم التى لا سبيل لتهدئتها فى رفض رموز النظام القديم او حتى اشتراكهم فى جلسات الحوار و حمايه الثوره من الثوره المضاده- يادى ام الثوره المضاده حتى فى الحوار الوطنى-........و اشترك البسطويسى و اكرم لمعى و البدراوى فى فكره ان يكون هناك استقراء او حوار على مستوى جغرافى بين جموع الشعب و النقابات و الفلاحين حتى لا يكون الامر قاصرا على المشاركين فقط فبدو الاكثر هدوءا فى المدعووين....وان لم يفت اكرم لمعى مع هانى عزيز و جورج اسحاق من التاكيد على مبدأ المواطنه و الدوله المدنيه تساوى الحقوق و الواجبات.....فى حين كانت كلمه عصام العريان تعبيرا عن اسلوب و فكر جماعته....فطلب وقت اطول و مهله لوضع اليات للحوار و طبيعته حتى تشترك كل القوى فيه مستعده..-.خد بالك من وقت دى- كما انه اشار ان دعوته تمت بصفته الشخصيه و ليس بصفته عضو جامعه الاخوان و مكتب الارشاد - شوف ازاى- هى عاده الجماعه فى كسب الوقت لانها الاكثر استعدادا لاى احتمال...كما ان تاكيد العريان على صفه الشخصيه فى الدعوه  يمكن الجماعه من التنصل من اى كلمه لا تروق لاحد فى الجلسات من الراى العام......و ظهرت تهانى الجبالى فالقت كلمه مطوله جاء فيها كل ما يريده الشعب و القوى الوطنيه و سائقى الميكروباص و الفلاحين فى الحقل و الحطابين حول المدفأه....حتى خلت انها ستضع الدستور و هى قاعده او تطلب بسحب سلطات المجلس العسكرى لصالح المتحاورين - كأى سيده مذكره و بتحاول تقول هاو ماتش هى ملمه بكل المشاكل و اكثر وعى من الرجال...فجاءت كلمتها انشائيه خطابيه مطنبه.
هذه فى عجاله لمحات من الجلسه توضح لجميع مدى فائده الحوار فى كشف هواجس الشخصيات و مدى احساسهم بالشارع بعيدا عن افكارهم المسبقه و افكار و مصالح جماعتهم و احزابهم....و بل و مدى احساسهم بالظرف و طبيعه الحوار المبرم بينهم ....و تعقلهم فى نظرتهم لقدره الحوار و صلاحياته بعيدا عن التضخيم-لان البعض ظهر و كانه يريد لحوار ان يكون شىء اقرب للمجلس الرئاسى او لجنه حكماء- حيث انه لا يخرج عن كونه مجلس استشارى ...اراءه استقرائيه لطلبات المجتمع و استرشاديه للمجلس العسكرى ليعرف موضع خطواته القادمه.......و هو الامر الذى ادركه عمرو حمزاوى و جلال امين- اكثر الحاضرين عقلا و بصيره و ادراكا لطبيعه الحوار و الظرف الانى-فجاءت كلمه امين موجزه فى ان الامن و العجله الاقتصاديه و الفتنه الطائفيه و طبيعه دخول الدين فى المستقبل السياسى....فى حين بدا حمزاوى اكثر ادراكا و حسما فحاءت كلمته لتضع النقط على الحروف و تشدد على ان الحوار اذا تشعبت موضوعاته بعيدا عن الجدول الزمنى للانتخابات  البرلمانيه و المشاكل الانيه..سيتحول الى قعده دردشه...و انه لابد من مناقشه ماهو انى و لازم الان و تأجيل الموضعات بحسب الاهميه و ترتيبها الزمنى- تحديد الاهم فالمهم-مع تحديد طبيعه توصيات الحوار و مدى قدرتها على على التحول قرارات منفذه(مأسسه الحوار)............برافو حمزاوى- دى كلمه واحد صاحبنا بيموت فى حمزاوى- جاء الافضل فى الجلسه الاولى.
بقى يحى الجمل فى ادارته للحوار كمجلس عرب و اضافته الفاتنه  لكلمات الحاضرين....فكان افضل ما فعله هو استعانته بالدكتوره سحر و المرازى فى اداره الحوار.........و ان بدا على المرازى القليل من الهيبه و التلعثم....الا انه مع مرور الوقت سيزداد حسما و صلابه.
و فى النهايه ارجو من كل الصحفين و كتاب الاعمده ان ينظروا لجلسات الحوار الاولى بنظره التحليل النفسى للمشاركين...و يتناولوها فى اعمدتهم....لانه بتلك الطريقه و مع علنيه الجلسات....سينضبط اداء المشاركين فى الجلسات القادمه.....فمع احساسهم بالرقابه و الفحص....سيبتعدوا عن كل ما هو شخصى و حزبى....و سيخلوا الامر من الانشائيه و المزايدات.....و اهى محاوله........دا رأيى و مبلغ علمى .... و العلم كله لله.


        

الخميس، 24 مارس 2011

شباب مصر يرد على هيكل

لا اعرف حقا اذا كانت و ظيفه الاستاذ -هيكل- هو اشاعه القلق فى كل لقاء صحفى او تلفزيونى يتم معه...المشكله فعلا فى ان الحكمه تأتى دائما منه بعد انقضاء الحدث...فتعديلات الدستوريه امر معروف و معلن منذ شهر ..الا انه لم يتكلم عنه او عن تداعيات اجرائه الا بعد انتهائه.....

شاهدت معى لقاء الاستاذ هيكل مع الممثل و النشط السياسى -بعد مشاركته بالثوره- عمرو واكد.....و مما لاشك فيه ان لهيكل حضور على الشاشه يتمثل فى تاريخه و علاقته و قامته السامقه فى عالم الصحافه و التحليل السياسى....يدعمها دائما سيل من المعلومات المسربه من جهات و اشخاص فى مطبخ العمليات و على علاقه بالاستاذ- معلومات من جوه على راى واحد صاحبى- هذا الحضور يجعل المحاور معه مجرد اله لسرد الاسئله او جهاز صوتى متطور يقرأ الاسئله المكتوبه دون ان يرد او يحاوراو يجادل الاستاذ-يستثنى من ذلك محاور الجزيره المدعو كريشنان- فقط ينتظر الاجابه او رؤيه او حكمه الاستاذ.
يتجلى ما سبق فى لقائه الاخير...فبعد لقائه السابق مع محمود سعد و كلامه الغريب عن الثوره المضاده... و شرم الشيخ و مبارك و قربه من اسرائيل و غيره... و الذى سبق و اشارنا اليه...ياتى الاستاذ اليوم و مستاء مما حققته الثوره فى شهرين....فهو يرى ان الثوار اشبه برائد و صل القمر  و هناك على سطحه طلب كيلو كباب ......فهو يرى ان الثوره لم تصل لشىء سوى مجموعه من اوراق الاستفتاء بنعم او لا....و يرى ان الثوار و قفوا حائرين بعد نجاحهم لا يعرفون طريقا مستشهد بان مطبخ العمليات الخارجى لمصر و اسرار علاقتها بالخارج لم يصل منه لثوار شىء.... ويرى ان هناك معلومات بالغه الاهميه عن طبيعه الحكم فى مصر فى الثلاثين سنه الماضيه جرى التعتيم عليها منها العلاقات الخارجيه.....و يرى ان اجراء الاستفتاء فى الاصل سقطه لثوره و تشتيت لها...و ان نتائجه تخرج الثوار و بالاخص شباب الثوار من معادله الحكم فى مصر المستقبل لتصبح هذه اول ثورة لا يقوم الثوار فيها بدور او مشاركه فى الحكم فى التاريخ- و هذا ما يراه بلال فضل ايضا-.

يعلم الاستاذ و هو ايضا القائل ان كل ثوره ولها خصوصيتها بطبيعه الظرف و المكان.....و لكنه يتكلم و فى راسه الثورات الفرنسيه و و ثوره يوليو و ثوره عبد الكريم قاسم فى العراق و ثوره الخومينى او الملالى فى ايران.....حيث تمكن الثوار من اقتحام مقار الحكم و الحصول على جميع  الاسرار و الملفات و المستندات جرى ذلك فى العراق و مصر وايران و فرنسا و لبيا ايضا و قد تمكن الاستاذ من الاطلاع على جانب كبير من هذه الاسرار فى حالات مصر و العراق و لبيا و ايران.... وهذا لم يحدث فى مصر حيث لم يقتحم الثوار اى مقار سوى امن الدوله و حاول الجميع- قدر الاستطاعه- المحافظه على وجه الثوره دون اقتحام او اتلاف او تدمير لمقار الوزارات والجهات السياديه للدوله-وهذا ما حقق لها تفردها-...فقط مجرد التعبيرعن الراى و قد ظهر ذلك واضحا من شعارات سلميه سلميه....و هو ما جرى ايضا فى تونس و يجرى فى اليمن..كما انه معروف ايضا ان الثوره لم يكن لها راسه بخيث يتم رفعه بمجرد نجاحها على كرسى الحكم فيسمح لثوار بدخول و الاطلاع على اساطير العهد القديم كما حدث فى العراق و ايران ....و هى الاسرار التى لا ارى فائده من معرفتها و لاحت فضول -فهى حتما لن تخرج عن دائره الفساد المتراكم الذى يتكشف يوم بعد يوم-سوى رغبه الاستاذ فى تقليب صفحتها ليرى خبايا الامور كما يفضل دائما.....و مادام الهدف من الثوره ان من قضى من فساد داخلى و خارجى لن يعود طالما تمكنت مؤسسات الدوله من مجلس شعب و حكومه مشكله من البرلمان من الاستقلاليه و محاسبه الدوله فى كل شأن او معاهده او اتفاقيه او مشروع مع الداخل او الخارج فى لجان المجلس المنتخب و بشكل علنى....فما تأثير ذلك المباشر على نجاح الثوره الان من عدمه و ما السقطه فى فى عدم الاطلاع على هذه الاسرار.

لابد ان يدرك الاستاذ و معه الجميع ان الثوره و شبابها لم يقوموا بما قاموا به لاسقاط حاكم و تولى الحكم بدل منه.....بل لاسقاط نظام و ووضع نظام اساسه العدل و المساوه والحريه للجميع و ان الهدف هو اقرار هذا النظام حتى لو لم يتمكن الثوار من ان يكونوا اول العاملين به على مستوى الحكم....فالنظام المحكم العادل  يجبر اى حاكم مهما كان من داخل او خارج الثوره الا يحيد عنه....و قديما قال مؤسسوا الولايات النتحده الاوائل نحن ( وضعنا نظام شديد الذكاء للحكم...حتى لو اتى شخص شديد الغباء على راسه)... من هذه القاعده ترتكز الثوره المصريه....و من هذه القاعده نرد على الاستاذ فيما لم يرد عليه عمرو واكد من استنتاجات و ارهاصات و فى بعض الاحيان سخريات.
اولا الثوره فى زهاء الشهر و كسوره اطاحت بطاغيه جلس على الحكم 30 عام...و اطاحت بحزبه...و اطاحت برؤسه النظام بل و وضعت بعضهم فى السجن قيد التحقيق...و الاخر ينتظر نفس المصير...و اطاحت بمجلس الشعب و الشورى...و اطاحت قبلهم بمجلس الوزراء و رئيسه بالكامل-يستثنى سيد باشا مشعل- و عدلت الدستور فى انتظار اخر جديد.....بل و اطاحت بجاهز امنى رهيب هو امن الدوله و اقتحمت مقاره....وهو الانجاز الذى يضاهى اقتحام سجن الباستيل الشهير بعد الثوره الفرنسيه...و يضاهى سقوط السافاك الايرانى الذى كان يمثل امن الدوله وقت الشاه....اليست هذه كلها انجازات يستحق ان يشيد بها الاستاذ....-.وهى ايضا لمن نسى من الثوار الذين احبطتهم نتيجه الاستفتاء- ام انه لا يرى سوى اسرار و ملفات العلاقات الخارجيه سببا لاشاده بثوره.....كما ان الارتباك الناجم من نجاح الثوار بعد نجاح ثورتهم هو ذات ارتباك الذى صاحب نجاح انقلاب ضباط يوليو فلم يستقروا على و سيله لحكم البلاد لمده سته اشهر ....فمره مجلس وصايه على ولى العهد...و مره مجلس قياده يحكم ..ثم جمهوريه برئيس هو نجيب اطيح به بعد عام او يزيد....حتى فى المبادىءو الدستور فمره اعلان المبادىء الست التى كان اولها القضاء على الاقطاع _حتى يكون لثوره بيان ومجموعه اهداف و مبادىء_ و مره دستور معطل و تعطيل الحياه السياسيه بمصر...ثم اعلان دستورى مؤقت لمده سته اشهر... اصبحت عامان..ثم الشروع فى دستور جديد هو دستور 54 الذى لم يرى النور لتتبلور الثوره فى النهايه فى اواخر عام 55.....و هو ما حدث فى الثوره الايرانيه ايضا بشهاده الاستاذ عن ارتباك قادتها فى كتابه( مدافع ايات الله)...و هو ما حدث فى الثوره الفرنسيه التى لم ترى حلا سوى اعلان حكومه الدركتوار او اللجنه التى ما لبث ان سقطت و قامت امبراطوريه نابليون على اثار تخبطها.....فكيف بالله عليك يطلب منا الحسم و الرؤيه و الخطه بعيده المدى فى شهران....شهران

اما التخويف من كل ماهو دينى فهو ما اتفق عليه جمهور المثقفين و النخبه....لا يشذ الاستاذ فى ذلك عن الجميع......هذا بخلاف التحقير من شأن مرشحى الرئاسه الشهيران موسى و البرادعى على اعتبار ان عملهم ادارى بحت و هم لم يشتغلا بالسياسه السياسه...و التى لا اراه شىء مشين الا كان مجرد عمل اوباما بالرلمان لمده لربع سنوات هو قمه العمق السياسى....فهو فى النهايه مجرد عضو مجلس نيابى و هى بالمناسبه نفس الاتهامات التى و جهت له فى حملته الانتخابيه....الا ان الاستاذ لا يترك شىء الا و علق عليه هادما و ناسفا بتعليق مبطن...و يبقى فى النهايه الحل المضحك بمؤتمر قومى حاشد لجميع القوى السياسيه المصريه للاتفاق على خارطه طريق...و توحيد الجهود والاهداف......اى مؤتمر و ما الجديد فى هذا الاقتراح....هى اى مشكله يبقى على طول مؤتمر ...السلام فيه مشكله يبقى مؤتمر مدريد و او انابوليس....مصر فى مشكله بعد موت السادات حدث مؤتمر مثل هذا عقده مبارك عام 81 و اشاد به الاستاذ...ولاشىء لا نتائج تذكر و لا توصيات يتم العمل بها....لانه كما يعلم الاستاذ فى غياب الاراده السياسيه لاتنفع جميع مؤتمرات الدنيا....كما انه فى غياب التكافؤ تصبح فكره المؤتمرات و جلسات التحاور مجرد تضيع وقت او كسب وقت لطرف الاقوى ليزيد من مساحه وجوده فى الشارع و الواقع السياسى و هو ما ينطبق على الاحزاب الكرتونيه و تيارات الثوره المتبعثره فى مواجهه الاخوان.....والحق هو ان ائتلافات و تيارات الثوار هى من يحتاج لتجمع تحت رايه واحد و فكر واهداف واحده محدده بمنهج متفق عليه بعيدا عن فئران السفينه الغارقه من احزاب الوفد و التجمع و الناصرى و امثالهم....و بعيدا عن الاخوان اصحاب قوارب الانقاذ المطاطيه الجاهزه.

و اخيرا ارجو ان تكون لقاءات الاستاذ القادمه قبل الحدث....و ان يكف عن اثاره القلق و كأن هذا واجبه المقدس و سر وجوده البشرى....و ان تكون اراءه ارهاصات للمستقبل و ليس تعليقات و احكام بأثر رجعى..............و ان يكف عن اثاره حنقى كلما ظهر هذه الايام...فما يجرى حولنا يكفى و يزيد      


محمد عبد المحسن
       القاهره
24/3/2011

الخميس، 17 مارس 2011

اعلان قناه او تى فى بتاع قول(لأ)......والجزء الاخير من وقفه تأمل قبل يوم 19 مارس

شاهدت امس بعد كتاباتى للتكست الاخير...اعلان قناه اون تى الذى يقول.....قول لأ....و قد فاجأنى حقيقه ان تصل الحمله لقول لأ لمرحله الاعلانات....كما فاجأنى شخوص الاعلان.....فالمراد من حشد تلك الشخصيات ذات الشعبيه و المصداقيه التأثير على اصوات الذاهبين لصناديق الاقتراع.....ولا اعرف حقيقه اى مصداقيه تحملها شخصيه نجيب ساويرس الذى كان عضو بلجنه حكماء اريد بها اقناع شباب الثورة بتعديلات الدستور فى وجود مبارك و نائبه عمر سليمان...ثم كان هو المؤيد لبقاء حكومه احمد شفيق....ثم الان يريد دستور جديد.....راجعوا مواقفه و تصريحاته على النت منذ بدء الثوره.....و عمرو حمزاوى المحلل الرصين التى اعلانها صراحه انه قادم لمصر للاشتغال بالسياسه و تكوين حزب....و هو امر لا يضايقنى ...فعمرو اكثر احتراما من بهلونات الاحزاب التقلديه الكرتونيه.....و لكن الغرض هنا واضح....لو تمت التعديلات لن يلحق حزبه المقترح بانتخابات مجلس الشعب و ستضيع معها خمس سنوات قبل ان يدخل حزبه(اللى فى علم الغيب)الانتخابات المقبله....يعنى مش الغرض المصلحه الوطنيه الا لو كانت المصلحه الوطنيه فى وجود حمزاوى و حزبه بالمجلس....و حمزاوى فى المجلس بعد الموافقه على التعديلات امر مش مستحيل فلو انتخب نفسه....انا بنفسى سأنتخبه....اما فكره لازم يكون لى نصيب و نصيب كبيييير.....مش عارف....و منى زكى و احمد حلمى اللى راحوا التحرير و اعلنوا التأيد متأخرين و فرادى...و عمرو خالد المفاجأه السياسيه ....ولكنى لا استطيع ان اتكلم عنه لانى فعلا لا احبه... حتى عمرو موسى و البرادعىلا يخلو اراءهم من غرض شخصى....عارفين انا بقيت حاسس ان رموز الثوره التى تحدثت فى الفضائيات والصحف و معهم بعض المثقفيين حينما يكون معظمهم مجمع على راى  اجد ان الكثيرين يوافقونهم من مبدأ ...كده انا مع الثوار و كده انا بقيت مش خاين لمبادىء الثوره (مبادىء الثوره اللى عمرو خالد-اسم الله عليه سطرها بيده فى مؤتمر المنشيه مع عبد السلام محجوب فى مهزله انتخابات الشعب المباركيه الاخيره....معلهش انا اسف مقدرتش امسك نفسى بس ان من الاول قلت انى لا احبه)...اى ان كل راجل اعمال او اعلامى او سياسى لابد ان يؤيد صفوه الثوار عشان مستقبله....االصفوه اللى بيلمعوا بعض على الفضائيات و يستضيفوا بعض ..و يقدموا بعض على الجميع من اللى شاركوه...ودا طبيعى و متفهم و لكنه شغل سياسه و تحالفات ..مش شغل ثوره و نقاء....انا لا اصدق سوى بسمه و عمر طاهر و دياب و سلامه و اصدق ان هذه اراءهم فعلا و احترمها..كما احترم بشده تردد بلال فضل وهو من له ما له قبل و اثناء و بعد الثوره.... والله اعلم بالنوايا...............و لكنى ساقتبس من الاعلان و اقول( نعم) لتعديلات الدستوريه عشان 


_ساقول نعم لانى اوافقك على مجمل التعديلات التى تمت على المواد المطروحه للاستفتاء...و هذا هو الغرض الاساسى للاستفتاء
سأقول نعم ....لان (لا) تتركنى للمجهول فانت لا تعطنى خارطه لطريق بعد هذه ال لا....بل مجموعه من السناريوهات التى لم يحدث اجماع على احدهما..و لا الزام للمجلس العسكرى او وعد منه انه سينفذ واحد منهم.....سأقول (نعم) لانك لم تحسم لى سناريو محدد فمره فتره انتقاليه بقياده المجلس العسكرى ثم انتخاب اللجنه التاسيسيه...و مره مجلس رئاسى باختيار المجلس العسكرى او بموافقه المجلس(و كاننا معملناش حاجه المجلس بعضوه يحكم بالنيابه عن المجلس و فى يده كل السلطات و لكن مسئوليه القرار موزعه على اعضاء المجلس الرئاسى)..دون ان تحدد لى طبيعه سلطات المجلس العسكرى او الرئاسى و طبيعه سلطات مجلس الوزراء القائم حتى انتهاء الفتره الانتقاليه...اى ان الامر يحتاج اعلان دستورى مؤقت.....سأقول نعم لان اى اعلان دستورى مؤقت يكون من طرف واحد ولا يستتبعه استفتاء على الاعلان...و طالما ان المجلس الرئاسى غير منتخب و الاعلان غير مستفتى عليه فكيف بربك تسير الحياه فى مصر لسنه او لسنه و نصف بقواعد و اشخاص لا ناقه لن فيها و لاجمل...اليس هذا اكثر خطوره من رئيس منتخب بانتخابات نزيهه و مع ذلك لشده الغرابه لا تثق به لانه له صلاحيات دستور 71 و هو السبب الذى اكد انزع شعر راسى من فرط سوداويته....و كأن مقوله ان مصر شعبها جاهل لايصلح لديموقراطيه و حاكمها دائما فرعون حيه لم تمت فى راسك....عيب ..عيب (على راى الفنانه الهام شاهين)
سأقول نعم لانى لا اتعامل مع الثوره التى حدثت على انها لحظه فارقه..وموقف شديده الخصوصيه..وحاله لا نضمن حدوثها مره اخرى وبالتالى( نلحق ناخد كل اللى عايزينوا)....سأقول نعم لانى اثق ان اصوات الثوره لا يزل صدها حاضرا فى رؤس المجلس العسكرى و كل من سيقوم على الامر ...ولا يوجد احمق يتغافى عن ما حدث..........سأقول نعم لانى اثق ان اى حياد عن السناريو الذى نريده جميعا باختلاف الطرق سيقابله عوده لثورة و المسيرات....فنحن لم نمت و لازلنا عطشى للعداله والحريه
سأقول نعم لانك لم تعطى قواعد محدده لانتخاب اللجنه التاسيسيه.....فهل كل فرد من الشعب سيختار مائه عضو بنفسه....اما انها ستكون قوائم....و من سيصدر القوائم....المجلس الرئاسى ام العسكرى....ام ان كل كتله سياسيه سيكون لها قائمه و يجرى الاستفتاء على القوائم....وهل يحق ان تتكرر الاسماء فى كل قائمه.....ام انى ساحرم مثلا من قائمه مش عجبنى فيها عشرين اسم لابحث عن اخرى...فلماذا لا يضعها المجلس النيابى المنتخب بانتخابات نزيهه.
سأقول نعم لانى اذا تجاوزت مشاكل تكوين اللجنه التاسيسيه.....لا اصدق ان وضع دستور للبلاد قيد التنفيذ سيستغرق يومان (كما قال الاسوانى) او شهران كما يقول اكثر المتشائمين منكم.....نعم وضع دستور امر سهل فيوجد دستور 54 و يوجد دستور جامعه القاهره...بل ان اى باحث قانونى يستطيع و ضع دستور و لكن المشكله فى الاجماع الوطنى......
سأقول نعم لانك ترى ان مشكله الدستور فى الماده الثانيه فقط....و تتناسى ان مواد اخرى كثيره موضع خلاف...و ان كل فصيل يريد ضمان حقه الدستورى....و ليس ادل على ذلك من محكمه النقض التى اقامت الدنيا و لم تقعدها على التعديلات الاخيره لانها منحت الحق فى بطلان عضويه اعضاء مجلس الشعب للمحكمه الدستوريه....مما اضطر الجيش لتعديل التعديل لصالحها.....فكيف بالله عليك تثق فى حدوث اجماع و طنى سريع على اى دستور يوضع
ساقول نعم لانك تعطينى فتره انتقاليه لعام واحد وانت واثق من ثبات جميع العوامل فى الحياه السياسيه و الاجتماعيه و الاقتصاديه و الخارجيهو تبقى انت العامل المتغير الوحيد....و هذا غير منطقى
سأقول نعم لانك تفترض ثبات العامل السياسى و ان المجلس العسكرى مثلا سيظل فوق البشر و سيظل غير طامع فى السلطه....ولن يرشح مرشح منه لرئاسه...او لن يضمن فى الدستور بند يمنحه التدخل عند الطوارىء او على الاقل مراقبه اعمال الدستور
سأقول نعم...لانك تعتقد ان الفتره الانتقاليه ستمنحك الوقت لتكوين احزابك و كسب ارضيه فى الشارع ....و تتغافل عن ان التيارات الدينيه ستعمل مثلك و ربما سبقتك..السلفيين والجماعات الاسلاميه والصوفيين.....و هو ايضا ما يجعلنى اقول نعم ...لانى لا اخشى الانتخابات النيابيه القادمه بعد الموافقه على التعديلات ....فانا لا اخشى الاخوان....فهم لهم مؤيديهم فى الشارع و من الاخوان لا يزيدوا ولا ينقصوا منذ انتخابات 84...و انتخابات2005 كانت فارقه لهم فقط لان الشعب كان يرسل الانذار الاول لسلطه من جمود الوضع السياسى..اى كان التأييد لهم نكايه وليس عن ايمان ايدولوجى....كما لا اخشى فلول الوطنى فما كان يجمعهم السلطه ممثله فى رئيس الدوله...و بدونه لا احد منهم سيلعب بكارت الوطنى المحروق.
سأقول نعم...لانى اثق ان تاجيل الانتخابات النيابيه بفتره انتقاليه لعام كما تقول لن يغير كثيرا من نسب الكتل السياسيه بالمجلس....فانت  تنسى و عى الشارع المشوه على مدار 30 سنه والذى يحتاج سنوات لاعادتع مره اخرى لطبيعته.....لذلك اثق فى شباب الثوره الذى حشد 8 مليون مصرى فى مسيرات على مستوى مصر ايام 25/28 انه قادر على ان يضع قائمه بمرشحين للمجلس و يحشد من الشباب من يؤيدهم...دون ان يبالى بالاخوان و الوطنى
سأقول نعم...لانك تعتقد ثبات العامل الاقتصادى و الاجتماعى....او انك تعتقد ان التلف سهل تداركه...و ان استمر قله الرزق و ضيق الحياه و نسبه البطاله و انخفاض البورصه وانخفاض التصنيف الائتمانى لمصر و و زياده العجز فى الموارد وارتفاع فوائد الديون السابقه مع تعثر القدره على السداد لن يحرك العامل الاجتماعى مع طول المده . ...فتتعدد السرقات و تشيع مظاهر الفوضى.....فتخرج الاغلبيه الصامته طالبه لحكم عسكرى ينهى حاله السيوله القائمه و هذا ما لااريده ولا تريده انت
سأقول نعم... لان مصر تحتاج لحزمه قوانين اجتماعيه و سياسيه مثل قوانين حريه الصحافه و تكوين الصحف....قانون لتنظيم العمل النقابى وهى لها اهميه الدستور من حيث تنظيم المجتمع قبل و ضع اى دستور......
سأقول نعم....لانك تكون ساذج اذا افترضت ثبات الخارج....و انه لن يتدخل و يستقطب و يقيم التحالفات و يستثمر حاله السيوله لصالحه....ليست اميريكا و اسرائيل و ايران فقط بل  حتى الدوله العربيه ذات الانظمه الاستبداديه تتمنى شيوع الفوضى فى مصر حتى تخوف شعوبها و قد تعمل على حدوث ذلك.....و ليس ادل على بوروندى و دول المنبع الافريقيه التى سارعت الى فرض امر واقع مستغله الظروف
سأقول نعم....لانه بعد كل ذلك و بعد كل هذه العوامل.... لا اصدقك حينما تقول بثقه ان الفتره الانتقاليه ستكون سنه واحده
سأقول نعم ....لانى لن اخشى او اضعف من مقولات من امثال............ ان( نعم) خيانه لروح الثوره.............. و خيانه لروح الشهداء......و ان( نعم) سرقه لثوره......و انا( نعم) تعود بنا للوراء.....فلا سبيل لرجوع عقارب الساعه الى الوراء
سأقول نعم..........لانى لا ارى سبب منطقى او غرض واضح او مصلحه للمجلس العسكرى و اللجنه التى كلفت بوضع التعديلات لسرقه الثوره او خيانه مبادئها او عوده الوضع للوراء
سأقول نعم لانى لا ارى فهمى هويدى و طارق البشرى و معتز عبد الفتاح وتردد بلال فضل و غيرهم اعداء او خائنون لمبادىء الثوره....فانا اكره المزايده و الاستقطاب المبنى على احتكار فئه من شباب الثوره  للحديث عن روحها و مبادئها
سأقول( نعم)..............سأقول (نعم)........سأقول (نعم)................و احترم كل من يقول (لأ) لصالح الوطن فقط و ليس لمصلحه شخصيه او سياسيه
و اسأل الله الخير لمصر و اهل مصر اجله و عاجله
محمد عبد المحسن
        القاهره
    17/3/2011
_

تحيا جمهوريه مصر الديموقراطيه.....تكمله وقفه تأمل قبل 19 مارس

من قال ان الشعب المصرى لا يصلح لديموقراطيه....من قال اننا كبشر غير مؤهلين لحريه الاختيار لاننا كشعب لا نستطيع ان نتجاوز المصالح الشخصيه الانيه و القبليه و التحزب.....ثلاث ايام قضيتها اتابع ما يحدث حولى ..ليس فى برامج التوك شو و لكن فى الشارع و العمل و المواصلات العامه.....صبح الخير يا نادر..ازيك يا استاذ خالد ..هه اه ولا لأ...و يبدا النقاش..و ينضم الواقفين.. و يطرح الجميع ارأئه ...و تزاد الحلقه بالقادمين...ثم تنقسم الحلقه ميتوزيا الى حلقات صغيره...و تنفض الحلقات لتعود مجددا فى اماكن اخرى بوجوه اخرى و النقاش دائر ....الكل يطرح ما سمعه او ما فكر به او ما حسمه مسبقا...البعض يبدو حاسما لامره لا يقبل النقاش ..و البعض حاسما ايضا و لكنه يدعو للمزيد من الانصار...و الاكثريه فى تردد تسمع و تناقش و بين حين واخر تعتقدانها حسمت امرها بداخلها الا انها تعود وتصبح على النقيض مع وجاهه منطق ظهر امامها فجأه.....لا بأس من العديد من الساخرين من الرأى الاخر...و المتعصبين لقناعات من طراز الفوضى قادمه(وهولاء على ذلك منذ بدء الثوره)...الشعب جاهل( ودا طبعا سبب وجيه لسلبيته لان الجهل حيبوظ اى مجهود حيعملوا)...الكل بقى يتكلم فى السياسه(رغم ان الكل كان بيتكلم فى الكوره و مكنش مضايق) الا انه يتعلى صوت من ان لاخر ان يحترم الجميع اراء الاخرين....يا جماعه احنا مبنخنقش اللى يقول لأ محترم و اللى يقول نعم محترم برضوا بس يروح و يصوت..... جميل مش كده....اه محير ...اه مربك...اه ينرفز ساعات لكنها لوحه بريئه لشعب يمارس الديموقراطيه لاول مره فى تاريخه و يريد ان ينجح......الاكثر جمالا ان مساحه السمع ذادت وان المعظم يحاول الانصات...ليه لان المعظم يدرك ان صوته مسئوليه وان رايه فارق فى مستقبل البلد....و عشان كده لازم يسمع و يتناقش لاخر لحظه عشان يعمل الاصح.....هل شاهدتم شعبا يدرك مسئوليه الدور المنوط به فى اول اختبار ديموقراطى حقيقى فى تاريخه بهذا الوعى.....هذا شعب متحضر بداخله و لكنه كان ينتظر الفرصه...ليس الكل حتى لا نكون مغرقين فى التفاؤل ولكن المعظم من من قرروا الذهاب لصناديق الاقتراع والتى -بأذن الله ستكون نسبه نفخر بها كما افتخرنا بالثوره- وانطلقا من طبيعه النقاشات التى دارت امامى سأكمل ما بدأت فى مقالى السابق ولكن بعيدا عن التنظير و المقدمه و الموضوع و الرأى النهائى.....من خلال حوار بين مؤيد و معارض


-سأقول لا لتعديلات الدستوريه

-لماذا

-مبدئى لان الثوره لم تقم من اجل انصاف الحلول ...ولا دماء الشهداء هدرت الا من اجل اسقاط النظام رجاله و دستوره

-بداخلى:عبارات من هذا النوع تؤرقنى وتقلق اسس افكارى...فهل خفتت ثوريتى على حساب الميل لدعه و الشعور بالامان

..ام ان طموحى الثورى كان قصير المدى و النفس معا...ام اننى لا ادرك حجم التضحيات و جلال الموقف فأفرط ف السخونه المحيطه بالجميع طلبا لنسمه الهادئه....ولكن لماذا يكون صوت الاخر هو صوت الثوره دائما ...الم اكن من الثوار ...الم اكن من من شارك فى ايام 25/28 منذ البدايه-وان لا اراه عملا بطوليا بالمناسبه و لكن لهذا حديث اخر-الم اكن كما فى فيلم ماتريكس...شهيد محتمل فى فضاء المتريكس الثورى....االيس من حقى ان اتكلم ايضا بسم الثوره....و الشهداء هل فوضوا هذا و ذاك ليتكلم بسمهم فلا نستطيع نقاشهم....و هل الشهداء اوصوا بتغيير الدستور...و من ادرانى انه بعد فتره ان يقول البعض دماء الشهداء تطلب الماده الثانيه او تطلب البرادعى رئيسا....الصحيح ان الثوره حاله تغير  لا يحق لاحد ان يتكلم عن مطالبها وقت الثوره  من خارجها.. ...ولكن عند صناديق الاقتراع و النقاش الديموقراطى انت لا تملك الا رايك وحدك و صوتك

_سأقول لا....لان هذا عوده لدستور 71 ولكن بترقيعات

_و لماذا لا تعتبره اعلان دستورى مؤقت للفتره القادمه....ولكن لكسب الوقت لم يتم تغيره بأكمله و منذ متى كان اى اعلان دستورى بعد ثوره ما يحظى باى تأييد...انه مجرد ميثاق  يوضح طبيعه مهام والسلطات المنوطه للقائمين على تصريف امور الدوله وقت الثوره

_و لكنه ليس كذلك ..او هاكذا يبدو لى....كما انه بالتعديلات يبدو شديد التناقض و مليان خوازيق

_مثل ماذا

_اولا بالتعديل لا يحق للمجلس العسكرى بعد الموافقه على التعديلات ان يستمر فى اداره الدوله...لان تنحى الرئيس يعنى انتقال السلطه الى رئيس مجلس الشعب و بعده رئيس المحكمه الدستوريه

_الدستور او اعلانه او اى قانون لا يسرى بأثر رجعى...كما ان حاله تنحى الرئيس سابقه على اعلان الدستور المؤقت و بالتالى لا يوجد بعد اعلان التعديلات رئيس ليتنحى...كما ان هذا يتطلب رفع دعوى اى يوجد متضرر و يحكم لصالحه واى احد يحاول ذلك فى هذا التوقيت هو بصراحه شخص تيييت...و طالما لا يوجد متضرر فنعود لماده ان الشعب هو المصدر الاساسى لسلطات...وهى ماده فوق دستوريه و الشعب فوضى المجلس العسكرى....و بعدين يا سيدى ما يحكم رئيس الدستوريه لو زنقت بضمان من المجلس العسكرى

_  سأقول لا....لان دستور 71 يعطى سلطات  للرئيس مطلقه

_و دا مشكلته ايه لحد منا نعمل دستور جديد طبقا لتعديلات

_من ادرانى ان الرئيس القادم لن يستغل هذه السلطات المطلقه ليتحول لجبار اخر

_لا اله الا الله.....هو مش دا الرئيس اللى  سنختاره بانفسنا و بكامل اردتنا و بانتخابات نزيهه و شفافه...اذا سنختار من نثق به...فلماذا فترض انه افاق و سيتغول بعد الوصول لرئاسه....و كيف ينسى ثوره تمت من سته اشهر على توليه الرئاسه...دا اكيد مجنون.....و بعدين الن تتم الانتخابات النيابيه فى البدء ...على المجلس المنتخب اجباره طبقا للماده189 على وضع دستور جديد دون الرجوع اليه

_ولكن الماده غير ملزمه للمجلس و يستطيع ان يتجاوزها

_هذا فرض اخر ان المجلس هو الاخر حيكون ابن كلب ....ولكن ما هى فكرتك عن المواد الملزمه

_ان ينص صراحه على الزام المجلس بذلك...او يضع عقاب على المخالفه

_اولا الماده ملزمه فى السياق الدستورى بالفعل....و هى مثل مواد من قبيل التعليم حق للجميع...ولم يرد فى اى نص دستورى عقاب لمخالفه الماده....لان هذا خاص بالقوانين وحدها....كما ان اى ماده دستوريه مهما كانت ملزمه يسهل ان يلتف عليها بفقيه او اخر و لكن الاراده السياسيه الصادقه هى التى تنفذ

_و اين هى الاراده السياسيه من مجلس شعب و شورى لا يعبران عن جميع اطياف المجتمع المصرى...ولا يمثل الا طيف او اكثر

_ان تقصد الاخوان

_و بقايا الوطنى....وهذه كارثه....لابد من فتره حتى تستعد جميع القوى للانتخابات حتى تاتى معبره عن الجميع

_...اولا انا لا ابكى على الاحزاب التقليديه... فمن بقى 33 سنه بدون تغير لن يتغير فى سنه او اكثر مقبله....كما ان هذه الاحزاب فقدت كل مصداقيه فى الشارع ولا تمثل الا صحيفه و رئيس يهلفط على الفضائيات....و الاخوان ليس ذنبهم انهم مستعدون...بل انهم مستعدون دائما من انتخابات84..كما ان الاخوان ليسوا اعداء الوطن وانا لن اعيش مع فزاعه النظام السابق...و الاخوان يريدون تأييد الشارع الان..والشارع نفسه لم يتغير ولن يتغير فى عام فلا زال المال و القبليه تسيطر فى اماكن عديده بمصر و الامر يحتاج لسنوات من الممارسه الديموقراطيه لتطهير هذا الفصيل من المصوتين..الحقيقه انى ارى ان الاخوان السبب الحقيقى لرفض التعديلات الدستوريه حتى و لو بحث الجميع ان اسباب مكمله

_اليس لنا الحق ان نحافظ على مكتسباتنا من الثوره و لانتركها فى ايدى غيرنا ....و لماذا  نعطى الفرصه للوطنى لتقاط الانفاس... و لماذا ليكون هناك من يمثل شرائح الثوره من الشباب
_اولا الوطنى شبه منتهى....و افراده يبحثون عن الحصانه ليس الا ...و لن يترشحوا الا مستقلين لان لا احد ينتخب وطنى...كما انا تأكيدك ان المجلس لن يكون به من يمثلنا هو اعتراف غريب بالهزيمه.....فالشعب الذى نظم نفسه على الفيس بوك و التويتر ليحشد 8 مليون مصرى فى مسيرات على مستوى مصر..قادر ان يحدد قائمه من الاسماء المحترمه و يحشد نفس ال8 مليون ليصوتوا لهم فى دوائرهم.....ارجوك لا تبالغ فى قوه الاخوان والوطنى...ولا تحقر من مقدرتنا على مساعده بعض...فالفتره الانتقاليه لو طالت كما تريد بمنظورك للامر لن تتعدى تاجيل البلاى فقط

-و انت لماذا ستقول نعم....ولماذا تحاور و تناور و تلتمس السبل و الطرق لاقناعى بنعم....وطريق البناء على نظافه اوضح و اسهل..؟؟؟

_سأقول لك لماذا اريد نعم و لكن .....فى الغد..... انا فعلا تعبت
_ ومن سينتظرك للغد
_اعتذر

محمد عبد المحسن
      القاهره
17/3/2011

الأربعاء، 16 مارس 2011

ردا على مقال ابراهيم عيسى بموقع الدستور فى 16/3/2011......رجاء اقرأ المقال اولا على موقع الدستور الاصلى

ام الغرور ...احترم اراده الشعب لو اخطأ و قبل التعديلات.....هو فاكر نفسه لسه بيكلم حسنى مبارك....و بعدين الاخوان و السلفيين و عمرو خالد ولاد كلب عشان داخلوا سياسه و مشتغلوش من تحت ...لكنه يحترمهم....و انا راى الخاص ان ابراهيم عيسى اهوج...و م...فيش سبب منطقى قاله عشان اقول لا.....الا ان الاخوان هم السبب فعلا.....و لو الاخوان مش مخوفينوه فعلا مكنوش خدوا ثلثين المقال... و بعدين التعديلات تمت فى غرفه مظلمه و ليس بينهم احد يمثل القوى الوطنيه.....انهى قوى وطنيه....الاحزاب...و لا شباب التحرير...و لا الاخوان ...و لو كانت بتمثل كان قال اشمعنى القوى دى عدد اعضائها فى اللجنه اكبر من دى.....و كلمه غرف مظلمه يعنى فى غرض...اللى طبعا معرفش يطلعوا....لانه متاكد ان اللجنه و الجيش اللى ورائها مش قصدين مكسب ما بالتعديلات بشكل اللى طلع........فعلا هو لسه عايش مع مبارك.....لكن على طريقته.... انا لا زلت احترم نضاله لو اخطأ وقال ..لا

الاثنين، 14 مارس 2011

جزء/1....وقفه و تأمل قبل 19 مارس.............تحليل و دعوه لنقاش

الجدل الدائر هذه الايام فى الشارع المصرى -السياسى و على الفضائيات و الصحف و بين جموع المثقفين و اوساط الشعب- على استفتاء 19 مارس يخرج بنا من الغرض الاساسى للاستفتاء(هل انت مع التعديلات التى تمت على صياغه المواد الدستوريه )الى غرض اخر هو(هل انت مع تعديل الدستور من عدمه) ...؟؟؟؟؟؟
والمتابع الدقق يجد ان الامور لم تكن كذلك منذ اسبوع مضى ...بل منذ اسابيع....فدعاوى تشكيل مجلس رئاسى و ووضع دستور جديد خلال فتره انتقاليه ظهرت اول ما ظهرت اثناء اعتصامات التحرير كبنود وثيقه من الثوار الى عمر سليمان ثم المجلس العسكرى من بعده الغرض الاساسى منها الدلاله على ان الثوره لها فكر و مطالب محدده....و هو الامر الذى خفت فى غامره الفرحه بتنحى مبارك.....ثم جاءت المطالب الفئويه و الاعتصمات العماليه مع الغياب الامنى لتتراجع هذه المطالب او تتوارى قليلا حيث كان الموضوع الاكثر سخونه هو حكومه شفيق.....و قد ترقب اصحاب هذه المطالب نتيجه لجنه التعديلات المشكله من المجلس العسكرى.زو التى ما ان ظهرت اعمالها حتى عاد الجدل الذى توارى مره اخرى مع بروز المطلب الاكثر شعبيه و هو اقاله شفيق و حكومته.....و الذى ما ان تم حتى عادت النغمه مره اخرى للتصاعد-كرشيندو-حيث افاق الثوار و المثقفين و القوى السياسيه الحديث منها و التقليدى على تحديد موعد للاستفتاء ....فبدى و كأن هذه القوى ترتب اوراقها و تحسب مصالحها و مواطىء اقدامها الان وبعد الاستفتاء
و بدى لهذه القوى ان الاستفتاء يجرها الى ما لم تكن تستعد له...و بدت هذه القوى تتصرف و كأن امتحان قد تحدد موعده(وهى لسه مفتحتش كتاب).....و اتفقت جميعها على انها تحتاج لمهله من الوقت وان اختلف الغرض باختلاف كل فصيل

و قبل شرح دوافع كل فصيل علينا اولا حصر هذه القوى فى مجملها وهى....1-الكتل و الائتلافات التى تشكلت من رحم ثوار التحرير.
2- القوى التقليديه من احزاب العهد القديم
3-المثقفين و المحللين و اصحاب الراى
و بجانبها بعض الفصائل الاخرى الا اننا سنكتفى بهولاء حتى لا نتشعب فى الحديث و حتى نوجز ما نريد ان نقول ...و هم بعد جل الكتله المعارضه لتعديل الدستور القائم

1- الكتل و الائتلافات الثوريه
يجب ان ندرك ان هذه الكتل و الائتلافات حديثه الولاده و ان ولادتها جاءت فى ظروف شديده السخونه و ان جل اعضائها من الشباب الثائر الذى لم يتمرس السياسه ولم يعمل بها الا ان طبيعه الظرف  و جمود الحياه فى ظل حكم مبارك..هى ما دفعتهم لنزول لشارع....و قد فاجئهم جميعا انهم يحققون نصر تلو الاخر على الارض ...وانهم اصبحوا الفصيل الاهم فى اى حوار وطنى قبل او بعد تنحى مبارك وهم من خرجوا طلبا للحريه و العدل اصبحوا الان مطالبين بحزمه مطالب محده وو اضحه تحملها قياده لهم الى القائمين على حكم البلاد.....مما دفع العديد و بسرعه و بمجهودات فرديه و بمساعده العديد من المثقفين المرابطين معهم على صياغه و ثيقه المطالب التى كان اولها تنحى مبارك و اقاله الحكومه....و التى استتبعت بطبيعه الامر وضع حلول للفراغ السياسى برحيل الرئيس و الحكومه و هى الحلول التى تمثلت فى تشكيل مجلس رئاسى و تكوين لجنه تاسيسيه لوضه دستور جديد و اقرار فتره انتقاليه حتى يتم ذلك....و قد شكلت ورقه المطالب هذه و ما تلاها من بعض الاضافات كحريه تكوين الاحزاب و غيرها ...شكلت اساس وجدانى و عاطفى و سياسى لثوار....فهى المطالب التى تشكلت فى عز الازمه وسط الحشود المليونيه و فى قلب التحرير و بقايا دماء الشهداء على الاسفلت و الضمادات لاتزل على الرؤس مخصبه بالدماء وحراب فلول النظام و الوطنى و جهاز امن الدوله لاتزال تحيط بهم
كل هذا شكل اسباب وجدانيه و عاطفيه استقرت بداخل الثوار و اصبحت عزيز يصعب التفريط به او التخلى عنه
كما ان هذه البنود و هو الاهم قد كانت بعد ذلك النواه التى تشكل حولها الحركات و الائتلافات بل و الاحزاب تحت التاسيس التى سارع الثوار بتكوينها حتى يكون لهم موضع قدم و تاثير فى الحياه السياسيه لمصر بعد الثوره....بل نستطيع ان نقول انها اصبحت الشرعيه الوحيده-المنافستو - فى تكوين هذه الكتل فبدونها تبدو هذه الكتل ككيانات فارغه عديمه المضمون غامضه الغرض و الهدف...فهى الضمان الاكبر على بقاء حاله الثوره...و الضمان الاعظم عن صرف انظار المراقبين و المدققين عن افتقار هذه الكتل لتنظيم و التوجه السياسى الواضح-بصراحه مفيش حد عارف لاى تكوين منهم هو يسارى و لا ليبرالى و لا يمينى دينى ولا ايه بالضبط- و نحن هنا لا ندين الشباب لافتقارهم للادوات السياسيه و الحزبيه المنظمه و الجاده و لكننا نوضح ان هذه المطالب هى ورقه التوت السياسيه لتكويناتهم و بدونها يصعب تصور اى طرح بديل يستطيعون تقديمه على الاقل فى الوقت اللاحق .....هذه هى الاسباب الواضحه امامى لتمسك الثوار متمثلين فى كتلهم و تكويناتهم برفض تعديل الدستور القائم و بالتالى رفض الاستفتاء....و من يكذبنى فعليه ان يعود لايام 25-28 يناير و يرى على الفيس بوك او تويتر او موقع رصد او حتى فى هتافاتنا فى الشارع اى اصرار على و ضع دستور جديد الان ....و حتى لو كان هذا مطلب موجود ما قبل و ما بعد الثوره....و هو مطلب لا يختلف عليه احد الا ان الاهم هو التوقيت ..... و اختيار التوقيت الصحيح هو عمل سياسى ...و فى السياسه و الديموقراطيات الحديثه...لا توجد اذن تنصت لمقولات من طراز- الان او لا شىء
بالطبع ليست هذه الاسباب التى تسوقها تلك الكتل فى رفضها لفكره تعديل الستور القائم....و لكنى هنا اوضح الطبيعه و الخلفيه التى تشكل جذور الرفض......... امام باقى الحجج و الاسباب فسنوردها و نرد عليها بعد ان نفرغ من من باقى الفصائل الرافضه و هى على اى حاله اسباب واحده تسوقها كل الفصائل الرافضه
و للحديث بقيه باذن الله
محمد عبد المحسن
14/3/2011
القاهره-

الأربعاء، 9 مارس 2011

لماذا نظن اننا اذكى من امن الدوله.......؟؟؟؟؟؟

لن استطرد فى مقدمه طويله ...ففى فترات القلاقل و الثورات و التغيرات السياسيه و الاجتماعيه الحاده تنتشر الشائعات و تكثر التحليلات و التعليقات و نجد المجتمع بجميع اطيافه من سياسيين و مثقفين و و اعلاميين و عمال و فلاحين-طالما ماده العمال و الفلاحين لم يطلها يد التعديل-و كل منهم له رأى و تحليل للواقع الراهن و حل للمستقبل...و يعم النقاش و يكثر الجدل و تضيع فى سيل الحلول و التحليلات المنهمره من الجميع الروىء الجاده ...و الاصوات المتزنه...كبلال فضل و احمد الصاوى و معتز عبد الفتاح على حساب الحنجره المتضخمه و راكبى الموجه....او من اعماهم الحماس... او ركبهم الخوف... و امثالهم كثيرون لا وقت الان لحصرهم.
المهم ....تحليلات واقعه اقتحام امن الدوله التى تملىء الصحف و الفضائيات...و التقارير و الوثائق التى يتحدث عنها الجميع..و الحلول لتعامل مع الجهاز فى المستقبل... اصبحت الشغل الشاغل هذه الايام
بدءا لا بد من ان يكون تحليلا لما حدث مبنى على الموضوعيه و الحقائق العلميه المرتبطه بطبيعه عمل اجهزه جمع المعلومات و الاستخبارات الداخلى كامن الدوله و الخارجى كالمخابرات العامه....فما نقرأه اليوم مدهش على نحو اننا اصبحنا جميعا بعد الثوره اكثر ذكائا من امن الدوله و اكثر معرفه بطرقها و اغراضها...بل اكثر الماما بتحركاتهم الى اين...و كيف...و لماذا....و هو فكر طبيعى مع الانتصارات المتتاليه لثوره و التى تذكى روح النشوه والقوه و تبعاتها من الاحساس بالقدره و ربما الذكاء.
.و لنبدء اختصارا للوقت مع الطرح السائد الان و المتمثل فى لماذا تم حرق الوثائق و المستندات الان...و هل لهذا علاقه بأقاله حكومه شفيق و تعيين شرف.الاسئله من هذا النوع تقودنا لاجابات مباشره شديده البساطه هى ان حكومه شفيق كانت متستره على اعمال الجهاز و استمر مهامه ام بالتراخى او ام بالعجز عن التعامل او التواطىء...وان قدوم حكومه شرف ربك  الجهاز فاسرع يعدم اوراقه قبل ان يهرول هاربا تاركا المقرات فى ايدى الثوار.
ا
هذا التصور يغيب عنه ذكاء جهاز امن الدوله-شئت ام ابيت-و قدره ضباطه المدربين على اعلى مستوى هنا و فى الخارج...فالجهاز كيان شديد الغموض...لا احد يعلم طبيعه  عمله على وجه اليقين ...و كل يوم نكتشف تغلغله فى المزيد و المزيد من الاعمال ...وكل يوم نكتشف اعداد هائله من المتعاونين معه...و لا احد يعرف سوء من المتعاونين معه او من جامعى المعلومات من افراده السريين او حتى ظباط الامن العام و المباحث العامه و الجنائيه ...ماذا يفعل الجهاز بسيل المعلومات التى تتوافر له يوميا...و كيف يبنى عليها تحليلاته و تحركاته....حتى صار كيان منفصل عن باقى مؤسسات الدوله لا يعلم احد شىء سوى قيادته....و حتى هولاء و تطبيقا لمعايير اجهزه الاستخبارات فى العالم...لا يعلمون الا بقدر المكانه التى يشغلها و المهام و العمليات الموكله له.....انه كيان اشبه بالمافيا....ولانه صار مثل المافيا..و لانه صار حربه ذات نصلين للنظام...عجز النظام ان يجد طريقه لامساك به فى خدمته دون ان يامن ان يجرحه هو شخصيا.....فلجأ الى طريقه صارت عرفا بعد ذلك...و هو ان وزير الداخليه فى اى حكومه هو الرئيس السابق للجهاز....و بذلك تظل جميع الخيوط فى يد النظام او فى صالحه فى اسوأ تقدير.....و بذلك يضمن النظام ولاء الجهاز متجاوزا عن غموض عملياته و حقيقه تغلغله طالما النصلين فى مواجهه اعداءه .

فلا شفيق و لا شرف من يفزع جهاز امن الدوله......فالاثنان لم يكن لهم علاقات مباشره بقيادات مباشره من الجهاز...و لا يعرفون من قيادته احدا يضمن ولاءه لهما بعيدا عن الجهاز.....و هو ما انعكس على اختيارهم لوزير الداخليه فى حكومتهما...فوجدى و العيسوى لم يعمل احدهم بالجهاز....و الاول خارج الخدمه من اربع سنوات على الاقل و هو اختيار مبارك الغبى -على راى بلال فضل- لعدو العادلى و خلاص....و الاخر خارج الخدمه ايضا من مده طويله و قبلها كام محافظ للمنيا.....فاى خطر من هولاء على جهاز لا يعلمون قيادته فى الخمس سنوات الاخيره و ما الت له اموره فى هذه المده.....و الثابت ان حسن عبد الرحمن ظل هو الرئيس للجهاز رغم كل ما حدث و لم يتم اقالته او حتى توجيه اللوم له فيما حدث....و تم الاكتفاء بنقله فقط الى الامن العام...و هو اعتراف بالعجز عن سب اغوار الجهاز و تسليم بان التعامل معه لن يكون الى من خلال رئيسه

و الاسئله الاهم هنا هى....لماذا تم حرق الاوراق فى هذا التوقيت.....ولماذا تم حرقها اصلا و لم يتم فرمها مع باقى ما تم فرمه.....و هل ما وجد من الاوراق المحروقه و المفرومه يتناسب مع جهاز بضخامه امن الدوله يعمل منذ اواخر السبعينات....و هل يستطيع جهاز امن مهما كانت ولاءاته ان يحرق كل ما جمع من معلومات على مدار السنين .....و هل كل الوثائق تستحق الحرق....و هل ما حرق هو كل مايملك الجهاز من معلومات.....بل هل يوجد جهاز امن محترم او حتى شركه لا يوجد لديها نظام الكترونى لحفظ نسخ من كل ما يملك من اوراق على هاردات او سى ديهات....و من قال ان ما شوهد ينقل فى سيارات نقل هى اوراق مفرومه و ليست المستندات صحيحه و كامله لجهات مجهوله للجميه و معروفه لقيادات الجهاز

هذه بعض الاسئله من الواجب وضعها فى الحسبان عند النظر للامر من بعيد....و ليس الاكتفاء بالسؤال - اشمعنى حكومه شرف لما جت حرقوا الورق-...فجهاز امن الدوله اذكى من ان يتعامل مع عجز حكومه شفيق عن سب اغواره او تقليم اظافره على انه شىء دائم....او ان المعلومات التى تصلهم من اذدياد الضغط الشعبى لن يؤدى لاقالته حتى يفاجئوا بحكومه شرف.....فلابد من مجموعه سناريوهات قد وضعت لتعامل مع اى احتمال...و لا بد ان الجهاز قد بدء خطه تامين نفسه و قيادته و كبار المتعاونين معه من كبار رجال الدوله منذ فتره...ربما من تنحى مبارك او ربما قبله من وقت اقاله العادلى...و تولى سليمان نيابه الرئاسه....سليمان الصديق المتربص الذى لا ينسى ثأره......-لا تغفل عن محاوله اغتياله فيما بعد-ولا بد ان الخوف لم يكن من الحكومه و انما بتدخل الجيش و معها المخابرات بجناحيها العامه و الحربيه....و هو ما يقودنا لسؤال عن سبب تاخر الجيش فى التدخل و هو يرى عجز شفيق عن السيطره....ان حرق الاوراق كان الفصل الاخير من مسرحيه محكمه السناريو تم اعدادها من قبل اقاله شفيق..مسرحيه تنتهى برضاء جميع الاطراف..قيادات امن الدوله...المتعاونين...كبار رجال الحكم السابق...الجيش...و سريه المعلومات.

فمشهد دخول المتظاهرين لمقرات امن الدوله يبدو غريبا وانت ترى الدواليب فارغه...و اجهزه الكومبيوتر مغطاه....و المكاتب خاليه...و السجون خاويه نظيفه....بما لا يتناسب مع فكره الذعر من حكومه شرف و الارتباك و الفرار السريع المتخبط....و حتى الاوراق التى تم العثور عليها ....مثلها مثل و ثائق و يكليكس لا جديد فيها....مجرد محاضر تحريات من افراد من الجهاز لم يثبت باوراق اخرى صحتها من عدمها....وربما كانت تحريات ثبت فشلها فتركت لانها لاتهم.....و نشوه النصر جعلت كل قصاصه ورق شىء مهم ففديو يصور قصاصه ورق محروقه عليها امضاء شخص غامض...و قصاصات عليها شعار الجهاز ....و قةائم بالمتعاونين من الاعلامين على اساس محاضر اتصالات و تحريات لم تثبت صدق التعاون او نجاحه او حتى استمراره....وارقام مهوله و مبالغ فيها عن شبكه من 400 الف بلطجى من المتعاونين مع الجهاز....دون اى قوائم بالاسما-الامن العام بيتعامل و يتعاون مع الاشكال دى من غير امن دوله ولا ديولوا-و لم يسال احد نفسه لماذا لم نجد وثيقه واحده عن احد كبار الدوله و بها جديد...او نجد وثيقه عن اجانب من المقيمين فى مصر او اعضاء البعثات الدبلوماسيه او حتى مراسل الصحف و القنوات العالميه....و لا وثيقه عن ثرى او امير عربى...ولا وثيقه عن تنظيمات فلسطنيه او لبنانيه......و اين الهاردات المحفوظ عليها هذه الوثائق......الثابت ان الجهاز بكل مقاراته كان قد تم تفريغه من كل شىء فى الثامنه من صباح السبت...و ان دخول المتظاهرين فى مساء نفس اليوم كان لتاكيد الخواء.....فاين ذهب كل هذا

عندما علمت باقتحام مقر مدينه نصر فى العاشره من مساء السبت....انتابنى الذهول فكيف تم اقتحام هذا الحصن.....و قد علمت فيما بعد ان الجيش كان مسيطر على المقر وانه جرى فتحه للمتظاهرين ....فالماذا

اكره بشده الاعتماد على نظريه المؤامره....ولكن الامر لا يؤخذ مع جهاز كهذا بهذه المباشره و البساطه و على اساس الرؤيه....فالمستندات و الوثائق الهامه و الاخرى المتعلقه بلامن القومى قد جرى نقلها...ربما لاخفاءها او الحفاظ عليها من ايدى الثوار....او ربما جرى تسليمها للمخابرات العامه....او ربما استولى عليها الجيش قبلها بفتره طويله.

و حتى لو اراد ضابط امن مذعور ان يهرب فسيحتفظ لنفسه بما قد يفيده مستقبلا......ان ما تم حرقه هو ما يخص الشخصيات الشهيره من كبار الساسه و اهل الحكم و ربما الجيش....فقد كان يجرى التجسس على الجميع و هذا ليس بامر خافى....و ربما هى اوامر الاعتقال....او حتى قوائم المعتقلين.....لكن الوثائق الاهم لا تزال حيه امنه فى مكان ما......

و من يعلم ما سينتهى اليه الامر لربما انتهى الى ادانه ثلاثين او حتى خمسين ضابط امن دوله و عشر قيادات و ينتهى الحفل

الخلاصه ان مشهد الحرق لم يكن عفوى وانما كان المقصود به اعلان نهايه الجهاز كما يريد الثوار...و اعلان اعدام الوثائق

هذا هو اجتهادى فى عجله ودون تنظيم ولربما غفلت نقطه او اكثر....و ربما تركت فجوه او اكثر...و لكنه اجتهاد ينضم لسيل الاجتهادات و التحليلات المتداوله فى الصحف و الفضاءيات والمواقع و الحناجر على المقاهى


محمد عبد المحسن
القاهره   
9/3/2011